أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن السعادة التي نشعر بها في اللحظات الكبرى من حياتنا، كأن نرزق بمولود جديد أو نتزوج مثلا، لا تدوم طويلاً. وذكرت المجلة الاقتصادية ''ذي إكونوميك جورنال'' أن المستوى الأصلي للسعادة يبقى نفسه خلال جميع مراحل الحياة. وتوصل علماء اقتصاد من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى هذا الاستنتاج بعد تحليلات أجريت طوال 20 عاماً على مستوي الرضا الإنساني لمئات الأشخاص في ألمانيا. وأوضحت الدراسة أن المزاج العام يتغير في اللحظات المأساوية مثل موت الشريك أو الطلاق، ولكنه ما يلبث أن يعود إلى مستواه العام. واستندت الدراسة إلى ما يسمي بعملية التكيف التي تسمح للبشر بالتأقلم مع الظروف الجديدة جيدة كانت أم سيئة. وأظهرت الدراسة أيضاً أن البطالة هي الظرف الوحيد الذي قد يغير المزاج البشري لفترة طويلة قد تدوم لمدة خمس سنوات. أما السعادة التي تتأتي عن الأوقات البراقة في حياة الإنسان كأن يرزق بمولود جديد أو أن يتزوج، فهي عابرة، إذ لا تطول مشاعر السعادة التي يشعر بها المرء عندما يرزق بطفل جديد أكثر من سنتين ولا تلبث أن تعود إلى مستواها الطبيعي.