تعد الفنانة الكوميدية نورة من بين الفنانات اللواتي حققن نجاحا فنيا ملفتا للنظر في ظرف فترة قصيرة في مجال التمثيل ،سيما في جانب السكاتشات على رأسها سكاتش''حوش الجوارين'' مع الممثل المعروف مصطفى هيمون و فرقة حرودي كما شاركت في عدة اعمال فنية معروفة لمحطة وهران الجهوية، من بينها فوازير مع مليكة يوسف. نورة التي شاركت في تصوير عدة افلام ومسلسلات منها فيلم ''حسني''لمسعود العايب، وسلسلة ناس الحومة''لعمار محسن تم فصلها عن هذه الاعمال دون سابق انذار. عن هذه القضية وقضايا أخرى تحدثنا نورة في هذا الحوار . أول تمثيل لنورة كان في كليب لفنان مغربي ثم شاركت في أوبرا جزائرية، بعدها دخلت عالم السكاتشات اولها سكاتش ''حوش الجوارين''،''شواف''. مسيرة فنية طويلة امتزجت بين الطرب والتمثيل والتنشيط .. حدثينا عن تجربتك هذه؟ - بداياتي كانت في الفيديو كليب في الغناء، حيث عملت لا كمطربة وانما كممثلة كليب الى جانب فنان مغربي ، بعدها شاركت في اوبرا جزائرية وهو العمل الذي فتح لي الابواب للاشتغال في التنشيط، حيث عملت كمنشطة حفلات لعدة سنوات واستقريت في السنوات الاخيرة في التمثيل، سيما في السكاتشات حيث قدمت عدة اعمال منها سكاتش ''حوش الجوارين''،''ضياف الغفلة'' الشواف''في جزئيه الاول والثاني . في الحقيقة بداياتي كانت محصورة في ادوار ثانوية وفي شخصيات محدودة لم استطيع ابراز موهبتي الفنية بالشكل اللائق ،لكن الحمد لله اليوم اصبح الجمهور يعرفني ويحبني، بعد ان دخلت عالم التمثيل في السكاتشات. مثلت إلى جانب الفنان الفكاهي الشهير مصطفى في اول عمل جمعك به من خلال ''حوش جوارين''كيف كانت هذه التجربة بالنسبة لك؟ - مصطفى هيمون فنان معروف في الجزائر و محبوب لدي غالبية الجمهور الجزائري، وكان لي الشرف الكبير ان اتعامل معه في السكاتش ''حوش الجوارين''حيث مثلت دور زوجة مصطفى، نعيش وسط جيران انهكهم الفقر، وهي ترجمة للواقع المعيش في بلادنا..في الحقيقة العمل مع مصطفى علمني الكثير واكسبني خبرة جديدة في التمثيل ، وانا اكن له كل التقدير والاحترام واعتبره قدوة لي في التمثيل علما انه هو من اكتشف موهبتي في التمثيل. رغم هذه الشهرة التي اكتسبتها نورة في ظل فترة قصيرة الا اننا لم نشاهدها في الاعمال الفكاهية التي تشرف عليها مديريات الانتاج الخاصة بوهران ما سبب ذلك؟ - في الحقيقة يمكنني ان أقول أن مديريات الانتاج بوهران ترفض التعامل معي لاسباب أجهلها، حيث تم إبعادي من عدة أعمال فنية تشرف عليها ذات الهيئات، بعد ان دعتني للمشاركة، وقمنا بالتصوير ليتم فصلي دون سابق انذار ولأسباب مجهولة او قد تكون بسبب الغيرة، ومن بين هذه الأعمال فيلم ''حسني''للمخرج مسعود العايب، ناس الحومة''لعمار محسن ،''مفترق الطرق'' .. كيف ترى نورة نفسها فى ظل هذا الزخم من الممثلين الذين أنجبتهم الساحة الفنية الجزائرية؟ - أكيد انني موجودة ووجدت نفسي فنيا، لكن المشكل ليس فى عدد الفنانين والممثلين، وانما المشكل الحقيقي يكمن في قلة الاعمال الفنية، سواء منها الدرامية أو الفكاهية أو الاجتماعية أو غيرها، التي اصبحنا لا نراها الا نادرا. ربما الامر يعود إلى افتقار الساحة الفنية الجزائرية لكتاب سيناريو في المستوى، وأنا بطبعي لا احب أن اشارك إلا في الاعمال الفنية ذات قيمة تخدمني فنيا وتزيدني خبرة . نفهم من كلامك أن كل الاعمال الفنية التلفزيونية التي عرضت دون المستوى؟ - لا أنا لا اقصد ذلك، لكن هذا لا يعني ان كل الاعمال التي تقدم اليوم في المستوى، هناك اعمال لا ترقى إلى ذوق المشاهد، لا من حيث السيناريو ولا من حيث الاخراج ...الرسالة في حدذاتها غير واضحة اصبحنا نقدم أي شيء.