افتتحت أمس مجلس الأمة الدورة البرلمانية الرابعة للطفل بمشاركة تلاميذ ممثلين عن مجمل ولايات الوطن و بحضور عدد من أعضاء الحكومة مسؤولين عن القطاعات ذات الصلة بالطفولة و الشباب. ويأتي تنظيم هذه الطبعة كاستمرارية للتقليد الذي دأب عليه مجلس الأمة منذ أربع سنوات حيث تميزت بمشاركة ثلاثة تلاميذ نجباء عن كل ولاية يمثلون الأطوار التعليمية الثلاثة باستثناء ولاية الجزائر العاصمة التي كانت ممثلة بسبعة تلاميذ علاوة على مشاركة المدرسة الدولية بفرنسا. وفي كلمة افتتاحية ألقاها بالمناسبة أوضح رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أن هذه الدورة هي ''مناسبة للتلاميذ الممثلين للمؤسسات التعليمية الوطنية للتطرق إلى مختلف القضايا التي تهم المدرسة الجزائرية و لمتمدرسين'' من خلال فتح المجال أمامهم لطرح الانشغالات ذات العلاقة بمسارهم التعليمي. وبصفته المسؤول الأول عن قطاع التربية ألقى بوبكر بن بوزيد كلمة نوه فيها بالجهود التي ما فتئت تبذل في سبيل الرقي بالمدرسة الجزائرية و على رأسها سياسة الإصلاح التي أثمرت لحد الآن نتائج ''جد مرضية". كما ذكر بن بوزيد بالميزانية الضخمة التي تم رصدها للقطاع و المقدرة ب550 مليار دينار و هو ما يعد ''دليلا واضحا على كون هذا القطاع أولوية في سلم اهتمامات الحكومة'' معرجا على مختلف الانجازات التي تم تحقيقها في إطار الإصلاح. و من جهتهم قام التلاميذ بطرح انشغالاتهم على مسؤولي قطاعات التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي وكذا التعليم و التكوين المهنيين، بالإضافة إلى الصحة و الشباب و الرياضة و قطاع الأسرة و قضايا المرأة. وقد تمحورت في مجملها حول ظاهرة التدخين المنتشرة في الأوساط التربوية و كيفية القضاء عليها و مكافحة المخدرات و ظاهرة اختطاف الأطفال علاوة على أسئلة أخرى تتعلق بالتدابير الخاصة بالتكفل بفئة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة. وعلى هامش الدورة نظم معرض للأشغال يدوية اعتمدت على رسكلة بقايا الزجاج و الورق و الخشب من صنع أنامل التلاميذ.