يحتضن مجلس الأمة يوم 13من الشهر الجاري، يوما برلمانيا، للطفل يشارك فيه 153تلميذا من نجباء أطوار التعليم الثلاثة، يمثلون جميع ولايات الوطن، وممثلون عن الأطفال الجزائريين في المهجر، إلى جانب الوزراء المعنيين بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والقضايا التي تهم الأطفال والشباب. وذكّر بيان، صادر عن المجلس تلقت ''البلاد'' نسخة منه، بأنه تم تنظيم ثلاث دورات لبرلمان الطفل بالتعاون مع وزارة التربية والقطاعات الوزارية ذات الصلة بعالم الطفولة والشباب. تجدر الإشارة إلى أن الدورات الثلاث، التي أتى على ذكرها البيان، أثبتت عدم جدية الوزارات المعنية في التعامل مع المطالب التي رفعها ''الأطفال البرلمانيون'' في تلك المناسبات. حيث عبر الأطفال خلالها عن جملة من الانشغالات والمطالب بحضور الوزراء الذين تعهدوا بالتكفل بها، الأمر الذي لم يتحقق. ومن ذلك تعهد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي بإنشاء ملاحق لمراكز التكوين المهني، بكل بلديات الوطن التي تفتقر إلى مثل هذه الهياكل. وهي في مجملها بلديات نائية وفقيرة، ترتفع بها نسب التسرب المدرسي، ويشكو شبابها من انعدام آفاق للتكوين. وأعلن خالدي أنه سيباشر تجسيد هذا الوعد، غير أن شيئا من هذه الوعود لم يتحقق، والشيء نفسه حصل مع وزراء آخرين.ويعد برلمان الأطفال، تجربة فتية في الجزائر، وهي مستلهمة من تجارب دول أوروبية وعربية كانت سباقة إلى خلق هذا الفضاء الذي يعلم الناشئة أبجديات الممارسة السياسية الديمقراطية. ويتشكل برلمان الطفل بالجزائر، من أطفال يتم اختيارهم على أساس النتائج المحققة خلال الموسم الدراسي على مستوى الولايات في المرحلة الأولى، ليتم بعدها اختيار عدد من نجباء كل ولاية، بمعدل ثلاثة أطفال عن كل ولاية، ليلتحقوا ببرلمان الطفل الذي ينظم نهاية كل سنة دراسية، وعند وصولهم إلى العاصمة يستفيد الأطفال من دورة تكوينية تعرفهم بالمؤسسة التشريعية وآليات عملها، ليتم بعدها تنظيم جلسة عامة داخل مقر مجلس الأمة تحاكي الجلسات الحقيقية، وفيها يطرح الأطفال انشغالاتهم أمام الوزراء الذين يحضرون الجلسة.