شارك 51 تلميذا يمثلون الأطوار التعليمية الثلاثة من 48 ولاية في الدورة الرابعة لبرلمان الطفل، احتضنها مجلس الأمة أمس بمشاركة بعض ممثلي الحكومة من الوزارات المعنية بهذه الفئة من المجتمع. وكان اللقاء فرصة لطرح انشغالات الأطفال والتلاميذ الذين وجهوا رسالة شكر إلى رئيس الجمهورية عرفانا له بالمجهودات التي بذلها في سبيل إنجاح المصالحة وتحقيق السلم لتمكين الشعب الجزائري والطفل من العيش في استقرار وأمن. وأوفدت كل ولاية ثلاثة تلاميذ يمثلون مختلف الأطوار التعليمية باستثناء ولاية الجزائر التي كانت ممثلة بسبعة تلاميذ. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة أن هذا اليوم البرلماني هو فرصة للأطفال للتحاور والتشاور حول مختلف القضايا التي تخص المدرسة، مشيرا إلى أن تواجد هؤلاء الأطفال بمجلس الأمة ما هو إلا دليل على حرص الدولة واهتمامها بهذه الشريحة باعتبارها الأمل الواعد للشعب الجزائري ولمستقبله الزاهر. وذكر السيد بن صالح أن عدد التلاميذ المتمدرسين يقدر ب8 ملايين طفل عبر الوطن ناهيك عن الأطفال الموجودين بدور الحضانة ومعاهد ومراكز التكوين المهني مما يتطلب تضافر كل الجهود لحمايتهم والتكفل بهم كون رعاية الطفولة هي التزام أخلاقي نابع من ديننا وتقاليدنا. ودعا السيد بن صالح هؤلاء الأطفال إلى تسخير كل وقتهم وجهدهم للتحصيل العلمي والتحلي بالأخلاق الحسنة والاقتداء بسيرة أوليائهم ومعلميهم حتى يكونوا خير خلف لخير سلف. وتوجه هؤلاء الأطفال المشاركون في اليوم البرلماني برسالة الى رئيس الجمهورية ثمنوا فيها سياسة المصالحة الوطنية التي حققت نتائج ايجابية وسمحت بتحقيق الأمن والاستقرار وجعلت الطفل يعيش في هدوء وأمان، كما وفر ذلك مناخا ملائما لتحقيق الإصلاحات في عدة ميادين خاصة في قطاع التربية. كما شكرت الرسالة رئيس الجمهورية على كل ما يقوم به من عمل جبار خدمة للبلاد وسعيه الدؤوب لإحقاق الحق وإرساء أركان الدولة الديمقراطية التي تعمل الجزائر على ترسيخ جذورها وتشجيع ممارستها. وكان هذا اليوم البرلماني فرصة للأطفال لطرح جملة من الأسئلة والانشغالات التي تهمهم كمحاربة التدخين والمخدرات في المدارس، تكثيف النشاطات الرياضية والثقافية، تعميم الإعلام الآلي، توفير التكفل الطبي، التكفل بالمعوقين المتمدرسين، إنشاء مدارس امتياز لأبطال المستقبل الذين لهم هوايات في ميادين معينة، محاربة ظاهرة استغلال الأطفال وكذا إنشاء برلمان للطفل لتمكينه من طرح انشغالاته.