شهدت الساحة الفنية الجزائرية ميلاد هيئة جديدة بمبادرة مجموعة من الفنانين، يتعلق الأمر ب ''تعاونية الانتاج الفني حبر وقناع'' ومقرها باب الوادي بالجزائر العاصمة. سعيا منهم إلى السمو بالفن الجزائري إلى الاعلى وإخراجه من دائرته الضيقة والرقي به قدما، ارتأت ثلة من محترفي الفن بكل أطيافه إنشاء تنظيم قانوني يخضع لضوابط وقواعد محكمة ''تعاونية للإنتاج الفني حبر وقناع''. وفي هذا الصدد أوضح رئيسها عوالي الهادي في تصريحه لجريدة ''الحوار'' أن الهدف من وراء هذا التنظيم هو خلق فضاء ثقافي وفني يهدف إلى ترقية العمل الفني بجميع أشكاله المسرح، السينما، الموسيقى، الشعر، إضافة إلى الرسم التشكيلي. كما تقوم التعاونية استنادا إلى ذات المصدر بمهمة توزيع العمل الفني والثقافي، والعمل على توسيع نشاط التعاونية ليشمل وسائل الإعلام البصرية والسمعية من خلال برمجة حصص تلفزيونية وإذاعية. وأكد ذات المتحدث أن التعاونية تتعهد بتنظيم ورشات فنية وعروض مسرحية ذات طابع تكويني وبيداغوجي، وكذا الإشراف على تحضير ملتقيات ثقافية وفنية ينشطها أصحاب الاختصاص في المجال الفني والثقافي، وبخصوص الشروط التي حددتها الهيئة للراغبين في الانخراط في التعاونية، أوضح الفنان بلال جينيور الذي يشغل منصب كاتب عام في ذات الهيئة أن باب التعاونية مفتوح على مصراعيه لكل من يريد الانخراط، وذلك بعد إيداع ملف الترشح في مكتب الأمانة العامة للتعاونية، وفور المصادقة على الطلب يتم إدماج الطالب في هذه التعاونية. كما يلزم المترشح الذي يبدي نيته في الانخراط، حسب بلال باحترام النظام الداخلي للتعاونية، مضيفا ''أظن أن هذه التعاونية هي حلم كل فنان غيور على فنه باعتبار الفن رسالة إنسانية تلزم الفنان بأدائها على أحسن ما يرام، وأن هذا التنظيم الفني والثقافي هو في حد ذاته تحد كبير لوضع حد للمشاكل التي تواجه الفن والفنان معاس. للتذكير ستشهد قاعة سينما ''الجزائرية'' بشارع مراد ديدوش مراسيم الإعلان الرسمي عن ميلاد ''تعاونية للإنتاج الفني والثقافي حبر وقناع''، متبوعا بتنظيم حفل فني تنشطه مجموعة من المطربين.