مطرب متواضع هادئ وحساس أدرك أن الفن رسالة، فسعى بكل جهده لتهذيب الكلمات الرايوية وتقديمها في قالب محتشم حتى تدخل البيوت بدون حرج، إنه بلال جينيور الذي التقيناه ونقلنا لكم هذا الحوار... "المساء" : ماذا يمثل لك الفن؟ بلال جينيور : الفن شيء نبيل يحمل رسالة هادفة، وبما أنني اخترت الأغنية الرايوية في مشواري الفني، فأنا أحرص دوما على تقديم مواضيع تدخل البيوت بدون حرج، أي تسمعها العائلة معا، وأرفض استعمال الفن للتجارة. ما مدى توفيقك بين الغناء والتمثيل؟ لم تكن لدي أية مشكلة في ذلك، لأنني وعلى مدار 16 عاما من الغناء ربطني بجسر التمثيل من خلال المسرح وأرى أن احتراف الفن قد خدم شخصيتي فأنا أعتبر الغناء تكاملا مع التمثيل. حدثنا عن مشاريعك؟ حضرت عملا للفريق الوطني خاصا بالمونديال، المسار جاهز من كلمات أرزقي سيراني، وأفضل أن يبقى الباقي مفاجأة للجمهور، كما سأقوم بجولة فنية داخل وخارج الوطن. هل يفكر بلال جينيور في الغناء للمرأة في عيدها؟ أجل سأقدم لها أجمل الأغاني، بحيث سأحيي حفل 8 مارس بفندق مازفران وببلدية وادي قريش. حدثنا عن آخر عمل فني في مجال التمثيل؟ لقد انتهينا من تمثيل فيلم خلال شهر ديسمبر 2009 يحمل عنوان »ألوان النصر« للمخرج عمر شرشان ويدور موضوعه حول شاب جزائري يمارس رياضة الملاكمة، فرغم الظروف القاسية إلا أنه تمكن من الفوز على بطل بلد آخر. الفيلم في مرحلة التركيب حاليا، وقد شارك فيه نخبة من نجوم السينما الجزائرية من بينهم أرزقي سواني ومصطفى عياد وبهية راشدي. ما هو الدور الذي أسند إليك؟ دور الطبيب الذي كان يشرف على صحة البطل بوعلام. ما هي أهداف بلال الفنية؟ كل ما أرجوه هو مساعدة المحتاجين ومن بينهم ضابط الإيقاع مانيش الذي يرقد بالمستشفى إثر وعكة صحية بالغة الخطورة. أشرت في حديثك إلى إنشائك تعاونية للفنانين حدثنا عنها؟ هي تعاونية فنية إسمها حبر وقناع للإنتاج الفني، وهي حديثة النشأة رئيسها عوالي الهادي وأنا كاتبها العام، والمحاسب العام أرزقي سيواني وتكمن نشاطاتها في المسرح، الفن التشكيلي، السينما، معارض، مسرحيات للأطفال، وهي بمثابة إعطاء فرصة لانخراط كل فنان يشعر بالتهميش أو أنه مغيب عن الساحة الفنية، كما سطرنا جولات فنية داخل وخارج الوطن. وماذا عن واقع الأغنية الرايوية بين الثمانينيات و2010؟ لا أريد أن أتوجه خلال حديثي لأي طرف أو لأي فنان، لكن ما أود قوله هو أن الأغنية الرايوية فن من الفنون التي تزخر بها بلادنا على غرار السطايفي، القبائلي، الشعبي، وقد عرف الراي إبداعا من طرف الشباب وخصوصا من الغرب الجزائري ليصل الى العالمية، وهو الأمر الذي عجزت عنه حتى الأغنية العربية التي لا تزال متداولة في الوطن العربي فقط. أمنيتك؟ أن يتفاهم الفنانون فيما بينهم ويقدموا على إنشاء صندوق مالي مخصص للفنان ويخصص دخله من الحفلات الفنية الشهرية المبرمجة بغرض حفظ كرامة الفنان، مع كامل احترامي لجريدة المساء.