الطفل النابغة عيداوي سامي شرف الدين من مواليد 11 جوان 1995 بقسنطينة، تعلم الحروف الأبجدية باللغتين العربية والفرنسية وعمره عام ونصف. عند بلوغه العامين شرع في حفظ القرآن الكريم، حيث حفظ في هذه السن أربعة أحزاب من القرآن، وهنا بدأ الدراسة إلى غاية السنة الخامسة ابتدائي حيث أجرى امتحان السنة السادسة ابتدائي وعمره ثماني سنوات، ثم انتقل إلى التعليم المتوسط حيث درس في الإكمالية مدة ثلاث سنوات. فعرض عليه السيد مدير التربية لولاية بسكرة إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، فتحصل عليها بتقدير جيد بمعدل 14.83 وبالتالي المرتبة الثانية في ولاية بسكرة، ثم انضم إلى المدرسة الخاصة للتعليم الثانوي بقسنطينة دائما، حيث درس سنتين وقد سمح له مديرها بدراسة برنامج السنة الثانية، وهو في السنة الثانية فقط، وللمرة الثانية عرض عليه السيد إبراهيم سردوك مدير التربية لولاية بسكرة إجراء امتحان شهادة البكالوريا، وبالفعل فقد تحصل سامي على شهادة البكالوريا بتقدير مقبول، وبمعدل 11من ,20 وهذا بالرغم من أنه لم يتجاوز 13 من عمره. وكعادة '' الحوار '' في مواكبة الحدث فقد انفردت بمعرفة أدق التفاصيل المحيطة بالطفل سامي شرف الدين، فأجابنا عن كل تساؤل وبكل عفوية على هامش تكريمه من طرف والي ولاية بسكرة ومدير التربية للولاية. إن من أهم أسباب تحصلي على شهادة البكالوريا التنظيم والانضباط، أما عن المحيط الذي أعيش فيه فهو محيط عادي، والظروف التي كنت أدرس فيها جد عادية، أما عن دور الوالدين فيقول سامي إن العناية الخاصة والتشجيع كانا من بين الأسباب التي ساعدتني على نيل شهادة البكالوريا. وللعلم فإن سامي لم يأخذ قط دروسا خصوصية، وعن أهم مايميزه عن غيره من الطلبة يقول سامي مبتسما إنه لا يميزه عن غيره سوى فارق السن، وذكر النابغة سامي ل '' الحوار '' أنه درس وفق البرنامج الجديد الذي أعد من طرف وزارة التربية الوطنية، ويرى أنه جد مناسب. في الأخير ولكون والد سامي كان حاضرا معنا أثناء الحوار، ود أن يشير إلى ضرورة انتباه الجهات الوصية والمسؤولة عن تعليم الأبناء بيداغوجيا إلى مثل هؤلاء المجتهدين وأخذ هذه الكفاءات بعين الاعتبار، لأنهم يمثلون القدوى كما أنهم يعتبرون إطارات جزائر الغد. كما أكد السيد حسان عيداوي والد سامي أن ابنه سوف يدرس في الجامعة كبقية زملائه في ظروف عادية، والفضل كله يرجع على حد قول السيد حسان إلى كل من ساعد سامي من قريب أو بعيد، على غرار السيد رامول مدير ثانوية رمسيس الخاصة بقسنطينة والسيد مدير التربية لولاية بسكرة، هذا الأخير الرائد في هذه الفكرة والذي سمح لسامي بإجراء إمتحان التعليم الأساسي وعمره 10 سنوات، كما سمح للمرة الثانية بإجراء امتحان شهادة البكالوريا وعمره 13 سنة، أما عن التخصص الذي سيختاره سامي فأكد لنا والده أن الاختيار كل الاختيار لسامي.