النابغة سامي شرف الدين دعا الطفل سامي شرف الدين نابغة البكالوريا، وهو أصغر متفوق في هذه الشهادة في تاريخ الجزائر (13 سنة) "الشروق اليومي" للإفطار في مسكنه العائلي بقسنطينة. * وبرغم "القلق" الذي بعثر تفكيره، إلا أنه حاول أن يخفي ما بقلبه، خاصة أنه ارتدى قميصا تركيا بعد أن منحه رئيس الجمهورية رفقة المتفوقين في مختلف الشهادات رحلة الأحلام إلى اسطنبول على مدار وجبة الإفطار الذي كان تقليديا قسنطينيا (شربة حمراء وشباح الصفراء) ظل سامي يحدثنا عن رحلته التركية وكيف وجد أوجه الشبه مابين التقاليد التركية والجزائرية. * أما عن صومه كامل رمضان لأول مرة، فقال أنه تمنى لو كانت معنوياته في أحسن حال بتسجيله في معهد الطب، ومع ذلك دخل الشهر الكريم في أجواء روحية رفقة والده الطبيب ووالدته الطبيبة، وخاصة مع شقيقه المشاغب الأصغر عادل، حيث يقضي ليله في الصلاة وقراءة وحفظ القرآن الكريم، بنيما يمضي يومه في الإبحار مع الأنترنت أو مرافقة والده إلى السوق.. * وعلى بعد أيام قليلة من العيد، مازال سامي يحلم بتحقيق أمنيته في التسجيل في معهد الطب، وكان قد تلقى تطمينات من رئيس الجمهورية خلال الاستقبال الذي خص به الرئيس أوائل ونوابغ بكالوريا 2008، خاصة أن ما طرحه عليه عميد الجامعة بدا مبهما، إذ وجه للتسجيل في معهد البيولوجيا ثم الانتقال إلى معهد الطب، بالرغم من أن مابين المعهدين مسافة شاسعة؛ لأن نظام الجذع المشترك بيولوجيا الذي يرتقي بالطلبة إلى اختصاص الطب أو الصيدلة إندثر منذ حوالي 15 سنة. المهم أن سامي شرف الدين عيداوي يقضي بقية رمضان صائما عن الأكل والشرب.. ولحد الآن عن التسجيل الجامعي.