بعد أن نجح المخترع الشاب شيخي رمضان في ابتكار أفرشة معطرة خاصة بالأحذية، يشرع حاليا في تحلية مياه البحر بطرق جديدة وبأقل تكلفة. عن اختراعه السابق وكذا عن اختراعه الجديد يتحدث شيخي ل ''الحوار". حدثنا عن طبيعة اختراع الأفرشة المعطرة؟ - منذ حوالي عام قمت بابتكار أفرشة خاصة بالأحذية وهي معطرة بعطور مختلفة حسب ذوق المشتري، خاصة أن أي شخص يستطيع اقتناء الأفرشة برائحة العطر التي يرغب فيها. وقد وضعت لهذا الاختراع ثمنا مدروسا حتى يكون في متناول العامة، وهو لا يتعدى 40 دينارا جزائريا. كما يناسب هذا الاختراع مقاس كل الأرجل حيث قمت بتصميم مجموعة كبيرة حسب المقاييس وحسب الطلب. كيف جاءتك فكرة هذا الاختراع؟ - بداية الفكرة جاءتني بعد تذمر الناس من انبعاث بعض الروائح الكريهة الناتجة عن البكتيريا التي تنبعث من بعض الأحذية، خاصة في فصل الصيف، وهي روائح تحرج الناس. وباعتباري مختصا في الكيمياء الصناعية فكرت في هذا الحل البسيط الذي يكون في متناول الجميع. هل قمت بتسجيل اختراعك؟ - قمت بإيداع طلب لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية التي تتطلب إجرءات كثيرة وأوراقا ترهق كاهل المخترع. وانا أقوم بما يطلبون مني، في انتظار الرد، أملا في أن أحصل على براءة الاختراع. وهل من مشاريع أخرى في الأفق بعد أفرشة الأحذية؟ - أحضر حاليا لمشروع اختراع جديد يحمل اسم ''مزرعة المياه''، حيث سأقوم بتحلية مياه البحر عن طريق استخدام نباتات وبعض المواد الأخرى. فهناك نوع من النباتات لديه خاصية كبيرة في امتصاص الأملاح الموجودة في الماء. والفكرة هي لما نضع هذه النبتة في الخزانات المملوءة بمياه البحر تقوم بامتصاص الملح ولكن عندما يصبح تركيزها من الملح هو نفس تركيز المحلول الملحي تتوقف العملية. والآن أنا بصدد البحث عن مكونات أخرى لكي تصبح النبتة بمثابة مصفاة للملح، ولما تتشبع بالملح تنزل أسفل الخزان وهكذا يصبح لدينا في أسفل الخزان ماء ذو تركيز عالٍ من الملوحة ومستوى آخر ماء منزوع الأملاح، مما يسهل استخراج الأملاح بتكاليف أقل وبسرعة كبيرة.