كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، عن تقديم الجزائر طلبا مسبقا لشراء كمية معتبرة من اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير ، لمنتظر البدء في إنتاجه مع شهر جويلية القادم . وأوضح بركات خلال تدخله في حصة ''في دائرة الضوء'' التي بثها التلفزيون الجزائري مساء أول أمس، أن الجزائر قد اتخذت كل الإجراءات اللازمة للتصدي لمرض أنفلونزا الخنازير الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا، مشيرا إلى أن الجزائر قد حجزت طلبا مسبقا مقدر ب 65 مليون علبة لدى المخبر الذي سيصنع اللقاح المضاد للمرض في أوت المقبل، إضافة إلى أنها تتوفر اليوم على 6 ملايين و500 ألف علبة دواء، وأزيد من مليون قناع طبي موجه للعاملين في الصحة، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين قناع ستوزع على المواطنين في حال ظهور المرض. ودعا الوزير المواطنين إلى عدم الخوف، طالبا منهم اتخذا الإجراءات الاحتياطية من خلال الحفاظ على غسل اليدين في حالة زيارتهم لبلد مسه هذا الوباء، مشيرا إلى أن مصالحه قد خصصت 53 مستشفى لمواجهة هذا المرض، وتنوي رفع العدد إلى أكثر من 100 مستقبلا، ومبرزا انه قد تم توجيه تعليمات لعمال المراكز الطبية، خاصة للموضوع ن ليكونوا في الموعد في حالة ما قدر الله أن يمس هذا الوباء الجزائر . وأبرز الوزير أن اجتماعات دورية تعقد على مستوى الحكومة لمتابعة آخر تطورات هذا المرض، ومدى الاستعدادات المسخرة لذلك، مطالبا في الوقت ذاته الحجاج والمعتمرين إلى عدم الخوف من أي خطر قد يلحق بهم، كون أن الوزارة قد سخرت كل الإمكانيات لمتابعتهم خلال أداء مناسكهم. وفي السياق ذاته ، أوضح بركات خلال إجابته الخميس الماضي على أسئلة شفوية لأعضاء في مجلس الأمة، أن الجزائر مستعدة لاستقبال كل المغتربين القادمين لقضاء العطلة الصيفية أو لتمضية شهر رمضان، مشيرا إلى أن ''المهاجرين القادمين من دول مسها الوباء سيتم إخضاعهم على وجه الخصوص لفحص طبي بسيط خاصة و أنهم سيتوزعون عبر كل التراب الوطني''، ومبينا انه في حال الاشتباه في وقت لاحق في الإصابة فانه ''ستتم متابعتها من طرف المصالح الطبية المحلية استنادا إلى قوائم الداخلين إلى التراب الوطني مع العلم أن عوارض الإصابة بهذا الفيروس قد لا تظهر إلا بعد مرور سبعة أيام". تراجع متواصل في نسبة التحويلات الطبية بين الولايات بين أول أمس وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات السعيد بركات أن نسبة التحويلات الطبية بين الولايات ''أخذت منحى تنازليا'' خاصة بعد صدور التعليمة الوزارية التي تنص على الحد من التحويل غير المبرر للأطباء. وقال بركات في رده على سؤال شفوي لعضو من مجلس الأمة أن هذه التعليمة ''تدفع بالأطباء الموجودين على المستوى المحلي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المرضى''، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإجراءات المتخذة لدعم الخدمات العمومية عبر المؤسسات الإستشفائية ، من خلال سن الخدمة المدنية التي تخضع لها كل الدفعات المتخرجة ، ومبينا أن ذلك يظل ك''حل مؤقت'' لسد الاحتياجات في المناطق الداخلية و النائية. واعترف الوزير كل الجهود المبذولة في مجال بالتسيير ''تبقى غير كافية'' ، الأمر الذي أدى إلى التفكير في انجاز المدرسة الوطنية للمسيرين التي ''ستفتح أبوابها الدخول الجامعي المقبل". وحول ملف النفايات الطبية ، يرى الوزير أن الأمر ''يستدعي متابعة مستمرة''، مشيرا في هذا الإطار إلى وجود ''300 محرقة مطابقة للمعايير الدولية موزعة عبر التراب الوطني'' للقضاء على المخلفات الطبية. وبخصوص مخاطر مادة الاميونت ، بين بركات أنه ''في الفترة ما بين 1982 و 2006 أحصى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ما لا يقل عن 236 إصابة بأمراض مهنية على المستوى الوطني من بينها 20 إصابة بالسرطان''، مشيرا إلى أن كل عمال مصنع برج بوعريريج المتوقف حاليا ''يستفيدون من المتابعة الطبية'' حيث ''بلغ عدد الحالات المصرح بها في الفترة ما بين 1998 و السداسي الأول من 2008 نحو 119 حالة اصابة بأمراض مهنية'' أغلبها حالات تليف رئوي متبوعة بحالات سرطان.