دعت النقابات المستقلة للتربية وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة دفع المنح للمعلمين الذين كانوا ضمن قائمة المشاركين في عملية الحراسة خلال امتحانات التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، متسائلة عن سبب حرمانهم من هذه المنح مع أنهم يؤدون نفس دور زملائهم الأساتذة على مستوى التعليم المتوسط والثانوي. وأبدى المعلمون استغرابهم الشديد من تصرفات الوزارة الوصية التي ترفض منحهم مقابلا ماديا لقاء حراستهم للامتحانات البكالوريا والتعليم الابتدائي والمتوسط ، على غرار استفادة زملائهم في التعليم المتوسط والثانوي، معتبرين هذا الاستثناء نوع من أنواع التقليل البين من شأنهم داخل القطاع، واحتقار واضح لقدراتهم وكفاءاتهم وهضم مباشر لحق من حقوقهم المهنية. وأكد أحد المعلمين ل ''الحوار'' أنهم كانوا يتوقعون أن تقدم وزارة بن بوزيد هذه المرة على دفع المستحقات المالية مقابل حراستهم لامتحانات الأطوار الثلاث ، لكن للأسف الشديد مثلما ذكر ''خيبنا وهمشنا وتم استثناؤنا من قائمة المستفيدين من هذه المنح المالية، مع أننا أدينا دورنا على أكمل وجه''، مشيرا في السياق نفسه إلى أن حرمانهم من قبل الجهات المعنية من حقوقهم المهنية لا محالة سيدفعهم لإعادة حساباتهم في قرار المشاركة في الحراسة أو عدمها مستقبلا مادمنا لم نتلق أي مقابل مادي لقاء أتعابنا''، يختم المتحدث . بدوره أبرز نوار العربي في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن الوزارة الوصية أقصت هذه السنة معلمي التعليم الابتدائي من قائمة المستفيدين من منح الحراسة، مع أنهم كانوا ضمن قائمة المشاركين في حراسة امتحانات الأطوار الثلاث وأدوا نفس المهام وقاموا بنفس المسؤولية التي قام بها أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط. وفي سياق متصل أكد الناطق باسم المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني على وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد ''عدم التقزيم من دورهم داخل المؤسسات التربوية و التخلي عن فكرة تمييع نشاطهم''، كونهم ''معلمين أكفاء نزهاء مما يعني استفادتهم من نفس المحفزات التي يستفيد منها زملائهم على مستوى التعليم المتوسط والثانوي''، منبها من مغبة إهمال مطلبهم ومنحهم مقابل مادي لقاء خدماتهم، باحتمال انسحابهم الكلي من الحراسة فترة الامتحانات ومنها فقدان خدماتهم بالنسبة لكل قطاع التربية.