تيمنا بالتجربة الأمريكية في إطار عمل البرلمانات والكونغرس الأمريكي، دعا النائب عن كتلة الإصلاح بالمجلس الشعبي الوطني فيلالي غويني أمس، الدولة إلى المساهمة أكثر في دعم وسائط ووسائل تبليغ الأفكار بين النائب البرلماني والمواطن، وهذا من خلال فتح وسائل الإعلام الثقيلة كالتلفزيون والإذاعة، مشيرا أن هذا ما يميزنا على النائب الأمريكي الذي يستطيع توضيح الأمور بالنسبة للمواطن الأمريكي في حالة التصويت لصالح أو ضد أي قانون أو مشروع قانون أو لائحة. وكانت ''الحوار'' قد التقت بالنائب البرلماني عن ولاية مسيلة لكتلة الإصلاح الوطني عقب تدخله أمام نواب البرلمان ونواب الكونغرس الأمريكي في أشغال الدورة التكوينية الخاصة التي أجراها هؤلاء منذ أمس الأول في الغرفة السفلى للبرلمان تحت عنوان ''مميزات عمل البرلماني في دائرته الانتخابية.. كيف وبأي وسائل يتحقق التواصل بين المنتخبين والمواطنين''، حيث أوضح المتحدث بأهمية المحاور التي جرى التطرق إليها في قضية العلاقة بين النائب والمواطن من اجل إيجاد أحسن السبل للتواصل، ومن أجل ترجمة تلك الأفكار التي يستقيها النائب من محيطه الى مبادرات برلمانية عادة ما تنتهي باقتراح مشاريع قوانين. وأكد النائب فيلالي ''أن التجربة الأمريكية جديرة بالدراسة''، رغم اعترافه بأنها لم تصل إلى درجة الكمال أو اعتبارها في مصاف النموذج الذي يجب أن يعمم، لكنه اعترف بأنها إيجابية وفيها نقاط عدة تختلف عن أحوالنا كجزائريين سواء ما تعلق بطبيعة النظام أو طبيعة المجتمع الجزائري وخصوصيته واختلافه عن نظيره الأمريكي . في المقابل أوضح محدثنا أن التجربة الأمريكية لما يجري التكلم عليها فان أول ما يتبادر إلى الأذهان هو ذلك الكم الهائل من الإمكانيات المادية والبشرية والحجم الكبير من التفاهم بين المواطن الأمريكي ومنتخبيه. من جانب آخر أكد المتحدث انه وبعد سرد التجربة الجزائرية جرى التأكيد على أن هذه الأخيرة تقابل باحترام، نظرا إلى خصوصيتها ونتيجة أيضا لطريقة التواصل بين المنتخبين والمواطن الجزائري. بالإضافة إلى هذا فقد توقف المتحدث مطولا عند فكرة قال أنها '' استوقفتني لأنها جديرة بالتمعن لأنها صادرة من نخبة المجتمع الأمريكي -في إشارة إلى النواب- وهي اعتراف ضيوف الجزائر بأن التجربة الديمقراطية الأمريكية لا يمكنها أن تعمم وليست بالنموذج المثالي لان هناك فيها الكثير من المسائل التي يجب أن تراجع ''.