دعا أمس نواب المجلس الشعبي الوطني إلى وجوب العمل على تبادل الخبرات في مجال المبادلات التشريعية بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية وعدم الاقتصار على أخذ التجار من الطرف الآخر، معتبرين أن أخذ التجربة يجب أن تكون من الكونغرس وليس مع ولاية من إحدى ولايات الأمريكية. وقال النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني الحسناوي أحمد أمس خلال الورشة التكوينية حول تحليل مشاريع القوانين التي انطلقت وجاءت وفق اتفاقية التعاون مع نواب أمريكيين، أن التعامل يجب أن يكون مع الكونغرس الأمريكي وليس مع جمعية محلية أو ولاية من ولايات المتحدةالأمريكية، مبرزا أن الأمر يختلف عندنا وأن الحكم في الجزائر لا يرفض قوانين البرلمانين، مضيفا أنه لدينا برلمان شعبي ينطلق من التمثيل الشعبي الكلي على خلاف ولايات المتحدة الذي يكون تمثيلها جزئي. ويرى ممثل حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن نقل التجربة الأمريكية لها أبعاد أخرى، مشيرا إلى أنهم ضد استيراد التجربة وأن أمريكا غنية لكنها ليس رائدة، مبرزا أن التعامل معها يجب أن يكون بالمثل فيما يصدره الكونغرس الأمريكي الذي على حده ليس نموذجا عالميا ، والعملية بحد ذاتها يقول غويني، يجب أن تكون في إطار تبادل التجارب خالصا بالقول'' برلماننا في مستوى ديمقراطيتنا. ورد أوبندرا شيفوكولا عضو المجلس التشريعي لولاية نيو جرسي ورئيس الوفد الأمريكي أنه لا يوجد نظام في العالم كامل وقال ''نحن نتعلم وهذا يعود إلينا وإليكم '' ، حاثا النواب بأخذ الصالح وترك الطالح .مؤكدا أن لا أحد يفرض على الأخر طريقة العمل سيما وأن الثقافتين والمجتمعين مختلفان، وعليه يردف ، '' لا أحد لديه نفس القيم ونفس الثقافة ولا أعتقدكم تأخذون ما لا يتماشى ونظامكم. من هذا للحديث عن دور المعارضة السياسية في ترقية مستوى النظام، مؤكدا أن الأفكار الجيدة تأتي من المعارضة، وعليه من الضروري أن تظهر هذه المعارضة '' لكن ليس فقط أثناء الانتخابات بل على مدار السنة '' خاتما بالقول. الجدير بالإشارة أن دورة التكوين في هذه الورشة ستنتهي غدا وتهدف إلى دارسة مشاريع القوانين من زاوية تقنية و أكاديمية و كذا من زاوية تحليل تقييمي للسياسات العمومية مسجلا أنها تندرج في إطار تطبيق المواد 98 و 99 و 122 من الدستور الذي يخول للبرلمان سلطة التشريع و إعداد القانون بكل سيادة و مراقبة عمل الحكومة.