التقى، أمس، وفد من نواب حركة الإصلاح الوطني مشكل من نائبين بالمجلس الشعبي الوطني رشيد يايسي وفيلالي غويني، رفقة نائبين آخرين من المجلس، وفدا أمريكيا بمقر المجلس الشعبي الوطني بطلب من هذا الأخير لمناقشة مدى نجاح تجربة التعاون في المجال التشريعي بين البرلمان الجزائري والمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية الأمريكية "NCSL". وقد تناول الطرفان بالتحليل والتقييم الورشتين التكوينيتين، الأولى حول "عمل البرلماني على مستوى دائرته الانتخابية"، والثانية عن "تحليل وبناء مشاريع القوانين"، حيث أبرز النواب مختلف الجوانب الإيجابية المسجلة أثناء وبعد تنظيم الورشتين المذكورتين، وتم أيضا حصر بعض الملاحظات والنقائص التي شابتهما وخلص الحضور إلى تقديم جملة من المواضيع المقترحة كمحاور للورشات القادمة. وعلى خلفية القرار الأمريكي الأخير الذي أدرج الجزائر في قائمة الدول ال 14 الأكثر خطورة والذي بموجبه ستعامل رعاياها بإجراءات رقابية وتفتيشية مشددة على الحدود الأمريكية، وخاصة في المطارات، فقد عبّر النواب عن رفضهم لقرار التصنيف الغريب، كما قام نواب الإصلاح الوطني بتسجيل ونقل تقرير للمسؤولين الأمريكيين بالسفارة، معبّرين فيه عن رفضهم الشديد لهذا الإجراء الذي لا يتناسب مع خصوصية علاقتنا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تشهد نموا مستمرا، أثمر التعاون في المجال التشريعي بين البرلمانين، بالإضافة إلى أنه لا ينصف الجزائر وما قدمته من مجهودات جبارة في التصدي للإرهاب، حيث كانت السباقة إلى الدعوة إلى التضامن الدولي من أجل مكافحته، كما دعا النواب إلى المراجعة الفورية لذلك القرار وحذف اسم الجزائر من "قائمة العار" التي لطخت صفحة التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة، كما أنها لا تتماشى ومقتضيات تعزيز الثقة وتنويع التعاون.