يجري حزب جبهة التحرير الوطني غدا بمقر كتلة البرلمانية الانتخابات الخاصة بتجديد ممثليه في هياكل المجلس الشعبي الوطني، على وقع تنافس كبير بين النواب المترشحين الذين وصل عددهم إلى قرابة 70 نائبا ترشحوا لثلاثة مناصب حسب التوزيع الذي أعدته قيادة الحزب هذه المرة . وباستثناء منصب رئيس الكتلة الذي يبقى منصبا سياسيا من صلاحيات قيادة الحزب، والتي أعادت تزكية الرئيس الحالي العياشي دعدوعة، تبقى 15 منصبا المتبقية مفتوحة للتنافس وموزعة على ثلاث صناديق، الأول خاص بثلاثة نواب لرئيس المجلس، والثاني خاص بأربعة رؤساء لجان، أما الصندوق الثالث فهو مخصص لأربعة نواب رؤساء اللجان وأربعة مقررين، مع مراعاة التمثيل الجهوي للجهات الأربع، وتم فتح الترشيحات حسب المناطق، فمثلا بالنسبة لمنصب نواب الرئيس في منطقة الشرق وحسب الأرقام التي أوردتها مصادر من الكتلة تم تسجيل 5 مرشحين في الشرق، في حين تم تسجيل 7 مترشحين في الوسط بينما ترشح 6 نواب من الغرب و4 من الجنوب، ويفوز الأول من حيث عدد الأصوات في كل منطقة، ونفس الشيء في مناصب رؤساء اللجان، أين تم تسجيل 4 مترشحين من الشرق و6 من الوسط، بينما وصل المترشحون من الغرب إلى 11 نائبا، و4 من الجنوب، على أن يفوز الأول الذي يتحصل على أكبر عدد من الأصوات في كل جهة. وأما في الصنف الثالث الخاص بنواب رؤساء للجان والمقررين، فقد ترشح 23 نائبا موزعين على الجهات الأربع، 5 في الشرق و8 في الوسط و6 في الغرب و4 في الجنوب. للتذكير فإن جبهة التحرير الوطني تحوز 15 منصبا في هياكل الغرفة السفلى 3 نواب للرئيس، إضافة إلى رئاسة أربع لجان برلمانية هي لجنة الدفاع الوطني ولجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية ولجنة المالية وأخير لجنة الشؤون القانونية والحريات. وتفيد المؤشرات الأولية المستقاة قبيل يوم من إجراء الانتخابات إلى تجديد الثقة في العديد من الوجوه، التي ستنجح في تجاوز عتبة الصندوق على غرار نائبا رئيس المجلس مسعود شيهوب عن منطقة الشرق، ومحمد ضيف عن الجنوب، أما في مناصب رؤساء اللجان فيحتمل جدا عودة بعض الوجوه القيادية في الحزب التي تولت رئاسة بعض اللجان في السنة الأولى للعهدة البرلمانية الحالية.