انتهت مساء أمس آجال إيداع رغبات الترشح لهياكل حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني والمقدرة بخمسة عشر منصبا. وحسب مصادر مطلعة، فإن عدد المترشحين في الأصناف الثلاثة فاق 80مترشحا، حيث ترشح في الصنف الأول والخاص بنواب رئيس المجلس الشعبي الوطني أكثر من عشرين مترشحا وفي الصنف الثاني الخاص برؤساء اللجان أكثر من ثلاثين مترشحا، حيث يحوز الحزب العتيد على أربع لجان. في حين أن باقي المترشحين ترشحوا في الصنف الثالث المتعلق بنواب رؤساء اللجان والمقررين حيث يحوز الأفلان على ثمانية مناصب. وبرأي متتبعين لشأن انتخابات تجديد هياكل حزب جبهة التحرير الوطني، فإنه لا مفاجآت كبيرة ترتقب الأربعاء المقبل في ظل شبه التوافق الذي يطبع مسار عملية الانتخابات حتى أن الحملة الانتخابية بين النواب لم يطبع التنافس الشديد على غرار انتخابات العام المنصرم. وتتحدث مصادر مقربة عن لقاء يكون قد تم بين رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس الكتلة البرلمانية العياشي دعدوعة قبيل الإعلان عن فتح باب الترشيح، حيث تم فيه إذابة الجليد بين الرجلين بعد مرحلة الجمود التي طبعت علاقات الرجلين. في حين تشير مصادرنا إلى وجود توافق بين قيادة الحزب في الجهاز المركزي ورئيس المجلس ورئيس الكتلة البرلمانية . وترشح أسماء فاعلة في الحزب لتبوؤ رئاسة هياكل هامة في المجلس الشعبي الوطني على غرار الدكتور مسعود شيهوب نائب رئيس المجلس حاليا ورئيس لجنة الشؤون القانونية سابقا ومحمد عليوي نائب رئيس المجلس سابقا وعبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية والتعاون سابقا ومحمد ضيف نائب رئيس المجلس. في حين يرتقب أن يجدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الثقة للمرة الثانية في رئيس المجموعة البرلمانية العياشي دعدوعة. للإشارة، فإن توزيع مقاعد نواب الرئيس ورؤساء اللجان سيتم على المناطق بمعدل مقعدين لكل منطقة.