احتضن ميناء ''بوديس'' بولاية جيجل سهرة نهاية الأسبوع المنصرم، عرضا متنوعا بالألوان والموسيقى بمناسبة الافتتاح الرسمي للموسم السياحي بهذه المنطقة في شرق البلاد التي تتمتع بشواطئ نظيفة والشهيرة بالكورنيش الممتدة على سواحلها. الحفل الذي جرى بحضور كاتب الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي الذي قام قبل ذلك بزيارة عدة مواقع وإنجازات ذات الطابع السياحي التي تتمتع بها ولاية جيجل، انطلق تزامنا مع حلول موسم الاصطياف رسميا بولاية جيجل وضواحيها منذ شهر جوان الفارط قدوم عدد كبير من الزوار و المصطافين الذين جاءوا لاكتشاف روعة وجمال منطقة الكورنيش. وأفادت إحصائيات الحماية المدنية أنه من شرق إلى غرب ولاية جيجل أي من منطقة ''زيامة المنصورية'' الساحلية إلى غاية وادي ''زهور'' في حدود ولاية سكيكدة تم تسجيل قدوم ما يفوق 600000 مصطاف، كما أن هذا الرقم مرشح للارتفاع خلال الأيام القادمة لاسيما خلال شهر جويلية وإلى غاية منصف شهر أوت أي قبل حلول شهر رمضان. ولاية جيجل التي تتوفر على 23 شاطئا مسموحا للسباحة على كامل ساحلها الممتد على 120 كلم أي عشر ساحل البلاد، تتوفر على طاقة استقبال تقدر ب 2000 سرير و20 مخيما ويمثل مخيم ''زيامة المنصورية'' الذي حظي يوم الخميس بزيارة كاتب الدولة المكلف بالاتصال نموذجا للمخيمات العائلية، حيث صرح مسيره بأنه يتم تقديم جميع الخدمات الضرورية للزبائن القادمين من كل مكان لاسيما الأمنية. ويتوفر المخيم المتواجد بمنطقة ''الولجة'' على شاطئ نظيف وحوالي مائة سرير موزعين في خيمات ومستلزمات ضرورية أخرى لاسيما الماء ومصحة ونقاط التموين بالمواد الأساسية مما يسمح بتقديم إقامة ممتعة للمصطافين. ...وحظائر السيارات والطرقات تشهد توافدا كبيرا للزوار يشهد الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين مدينتي جيجل وبجاية منذ مطلع شهر جويلية حركة كبيرة للسيارات القادمة في الاتجاهين، وتعرف منافذ المدينة وحظائر السيارات هي الأخرى توافدا كبيرا للسيارات السياحية التي لم يتمكن أصحابها من مقاومة زرقة مياه البحر، وزادت تهيئة هذه الطريق خلال السنوات الماضية ساحل السفير جمالا وسحرا لاسيما وقد كساه غطاء نباتي كثيف تتقدمه أشجار النخيل التي نجت من الجرافات. ولم يترك شيء للصدفة أثناء تهيئة هذه الطريق، حيث تم تخفيف ازدحام السير في الاتجاهين وتهيئة فضاءات للاستجمام والترفيه مطلة على البحر، وقد أضفى تشغيل النفق الذي يبلغ طوله 630 متر وجسر طوله 134 متر طابعا سياحيا أكبر على الساحل ووفر مزيدا من الراحة لمستعملي الطرقات. وتزخر جيجل بمواقع لا يمكن للزائر تجاهلها على غرار ''المغارات العجيبة'' ل''زيامة المنصورية'' التي يعود تاريخ اكتشافها إلى سنة .1917 كما تثير مغارات ''غار الباز'' التي تمت تهيئتها مؤخرا فضول عديد الزائرين المحليين والأجانب فيما تعج حديقة الحيوانات في ''كسير'' بالزوار لاسيما العائلات وأفواج التلاميذ الذين يأتون للتعرف على مختلف أنواع الحيوانات والنباتات التي تتوفر عليها. ويعيش هذا الفضاء الذي يعرف حاليا أشغال إنجاز أحواض مائية على وقع فصل الصيف إذ يجد الزائر الذي يبحث عن تذكار للمنطقة ضالته ضمن الأدوات التقليدية المعروضة للبيع.