افتتحت جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، مكتبة خاصة لفائدة الأطفال المرضى المتواجدين على مستوى مركز بيير وماري كوري، اتخذت من حديقة المركز مقرا لها. وجهزت المكتبة بكل ما يلزم لضمان راحة مرتاديها ومساعدتهم على تجاوز الفترات الصعبة التي يمرون بها بعد الخضوع للعلاج الإشعاعي والكيميائي المتعب، ومساعدتهم على الاسترخاء. كشفت رئيسة الجمعية السيدة كتاب حميدة أن مشروع إنشاء هذه المكتبة يعود إلى سنين عديدة إلا أنه استطاع أخيرا أن يرى النور بعد جهد جهيد، وفي هذا الإطار أوضحت كتاب أن جهات عدة ساهمت في إنجاح المشروع الذي تحول إلى حقيقة، كبنك البركة، حيث بقيت الجمعية تنتظر لمدة 4 سنوات الحصول على الموافقة. متنفس للأطفال المرضى تستقبل المكتبة التي افتتحت أبوابها الشهر المنصرم أطفال مركز بيير وماري كوري في الفترة المسائية، قالت السيدة كتاب، فالفترة الصباحية تميزها جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي التي تعد جد متعبة فلا تسمح لهم بالتمتع بالمطالعة. يشرف على راحة الأطفال خلال فترة تواجدهم بهذا الفضاء مجموعة من الأطباء وأعضاء متطوعين من الجمعية من جامعيين وأشخاص متقاعدين، حيث تم تجهيز هذا الصرح الترفيهي بكل ما يلزم لضمان الراحة التامة للأطفال، فمن بين الأهداف الأساسية التي شيدت من أجلها المكتبة كسر روتين جو المستشفى والعلاج المتعب، فكما أوضحت السيدة كتاب قضاء الأطفال بعضا من وقتهم بها يندرج ضمن العلاج النفسي الذي يعتبر هاما وأساسيا في مثل حالاتهم. فمنذ افتتاحها شكلت المكتبة مكانا مثاليا لمساعدة الأطفال المتواجدين بالمستشفة من أولئك الذين يستعدون لاجتياز شهادة التعليم الابتدائي، حيث تلقى كل من سعيدي ياسر وبوعبد الله خولة وسعيداني رياض مساعدة ودعما كبيرين للمراجعة والاستعداد للامتحانات، وكللت جهودهم بالنجاح أين تحصل التلميذ رياض على تقدير جيد جيدا بمعدل 50ر9 على مستوى مقاطعة بئر مراد رايس. والآن وبعد انتهاء فترة الدراسة يتخذ نزلاء مركز بيير وماري كوري من الأطفال المرضى من المكان، فضاء للاسترخاء والراحة ينسون فيه آلامهم ومعاناتهم اليومية، فالمكتبة إضافة إلى مجموعة الكتب التربوية وقصص المطالعة وكتب الرسم والتلوين تحصلت عليها جمعية الأمل من طرف الديون الوطني للمطبوعات وهبات المحسنين، تضم أجهزة تلفزيون مزودة بألعاب فيديو، وضعت في ديكور لا يختلف كثيرا عن الديكور المنزلي الهادئ. ''نادي أطفال الأمل'' لمد باقي المرضى بالأمل صرحت رئيسة الجمعية، أن المكتبة ستكون بمثابة نادي للأطفال المرضى ويتخذ له كتسمية ''نادي أطفال الأمل'' يهدف إلى زرع الأمل في نفوس باقي الأطفال المرضى، حيث يدرس المشرفون عليها فكرة تأسيس نادي يجمع جميع الأطفال المرضى المصابين بالسرطان، سواء المتواجدين على مستوى مركز بيير وماري كوري، أو أولئك الذين غادروه من المقيمين بالعاصمة، فتصبح المكتبة مكانا يلتقون فيه ، فيزور أولئك الذين شفوا وتحسنت أوضاعهم الصحية من لازالوا يتابعون العلاج لمدهم بالأمل في الشفاء ومواصلة الحياة متخطين العقبات، وستعرف المكتبة في المستقبل القريب، أوضحت السيدة كتاب، ميلاد مجلة خاصة أو نشرية من إنجاز الأطفال المرضى أنفسهم، تضم مواضيعهم الإنشائية ورسوماتهم ومحاولاتهم الشعرية، مع العمل على تحسين أداء الفرقة الصوتية التي أبدع براعمها خلال الرحلة السياحة إلى تونس التي نظمتها جمعية الأمل لفائدة 20 طفل من المركز ما بين 29 ماي و7 جوان المنصرم، حيث أنشد أطفال المجموعة في ضيافة السفير الجزائري بتونس، وأمتعوا نظراءهم من الأطفال المرضى المتواجدين بمستشفى سرطان الأطفال بالعاصمة تونس. كما أنشدت الفرقة خلال حفل تسليم الجوائز للناجحين في شهادة التعليم الابتدائي الذي احتضنته المكتبة الأسبوع الفارط.