ستشرع جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، انطلاقا من الدخول المدرسي القادم، في تخصيص أوقات للدراسة من خلال تسخير أساتذة لفائدة الأطفال المرضى بالجمعية قصد تمكينهم من مزاولة دراستهم وهم في المستشفى خاصة بالنسبة للذين يتطلب علاجهم فترة طويلة، وبالتالي الانقطاع المتكرر عن مدارسهم، كما تعكف الجمعية أيضا على إطلاق موقع الكتروني خاص بها قريبا تدرج ضمنه كل ما يتعلق بالجمعية من نشاطات وبرامج والتعريف بها وبدورها عن طريق إعطاء معلومات عن مرض السرطان وكيفية الوقاية منه. أكد عبد النور كتاب، رئيس جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان أن سرطان الثدي أضحى يتربص بالعديد من النساء ويهدد حياتهن، حيث عرفت حالات الإصابة به تزايدا معتبرا في الآونة الأخيرة فمقارنة بسنة 2009 الذي كانت فيه 7000 حالة، وصل العدد عام 2010 إلى 9000 حالة جديدة من مجموع 35 ألف حالة سرطان بكل أنواعه، حيث قدرت الوفيات ب 30 في المائة، ليليها سرطان الرحم ، ثم سرطان الرئتين عند الرجال بسبب التدخين وسرطان البروستات الذي ترتبط الإصابة به بعامل السن أي أن السرطان يصيب كل شرائح المجتمع والجنسين معا. وعن أسباب الإصابة بهذا المرض الفتاك، كشف ''عبد النور كتاب ان التجارب النووية التي أقيمت في الجزائر أثناء الاستعمار تركت آثارا وخيمة على صحة الجزائريين، هذا إلى جانب قلة الوعي وعدم إجراء فحوص دورية عند الطبيب، هذا بالإضافة الى عوامل بيئية كطبيعة الطعام والتلوث. وعلى هذا الأساس جاء دور الجمعية التي تأسست منذ 1994 من طرف عمال وإطارات المركز الوطني لمكافحة السرطان بيار وماري كوري بهدف مساعدة كل المرضى المصابين بداء السرطان القادمين من الولايات الأخرى خاصة أن هذا المركز يعد الوحيد على المستوى الوطني، كما تساعد الجمعية هؤلاء المرضى في الحصول على الأدوية، حيث يمتلك مكتب المجمعية مختلف الأدوية التي يحتاج إليها مريض السرطان خلال فترة علاجه وهي خاصة بالمرضى غير المؤمنين اجتماعيا، كما يمكن للمرضى الاستفادة من النقل، الصور الطبية، الإقامة وفي مناسبات عديدة كشهر رمضان والمولد النبوي الشريف. وفي سياق متصل، أضاف ذات المتحدث أن الجمعية نظمت قافلة انطلقت في أكتوبر الماضي جابت 20 ولاية من الشمال الى الجنوب واستمرت الى غاية شهر ماي المنصرم، حيث ضمت أطباء مختصين في سرطان الثدي وجراحين موجهة للنساء اللواتي يخفن من العلاج وباللغة العامية حتي يسهل عليهن استيعاب النصائح، بالإضافة الى إصدارها لمجلة دورية تتناول مختلف المواضيع وأخرى موجهة للمرأة باللغة العربية لتحسيسها بمرض سرطان الثدي وكيفية التعامل معه. وإحياء ليوم الطفل الإفريقي المصادف ل16 جوان نظمت جمعية الأمل في هذا الإطار، نهاية هذا الأسبوع، لفائدة الأطفال المرضى بالسرطان بمقام الشهيد بسينما ''كوسموس''، العديد من التظاهرات الثقافية والعروض والأناشيد للترويح عنهم وتحسيسهم بأنه لا فرق بينهم وبين الأطفال الآخرين وأنهم تماثلوا للشفاء ويمكنهم متابعة حياتهم بشكل عادي. وجدد ''عبد النور كتاب'' دعوته الى ضرورة التشخيص المبكر للمرض من أجل التحكم فيه، وحتى يكون للدواء فعالية أكثر ويحقق نتيجة أفضل خاصة أن التكفل بمريض واحد يكلف الدولة 300 مليون سنتيم.