أكد بيان لوزارة النقل أن أوروبا والجزائر أحرزتا خطوات معتبرة في مجال النقل، مما يؤكد التزام الطرفين على مواصلة وتعزيز هذه الشراكة الهامة في مجال النقل لمنطقة المتوسط. وأضاف البيان الصادر عقب الجلسة التي خصها وزير القطاع عمار تو أول أمس بالجزائر للمفوض الأوروبي للنقل أنطونيو تجاني، أنه تم التطرق إلى مختلف المجالات المتمحورة حول التعاون الثنائي في مجالات النقل والتعاون الإقليمي الأورو- متوسطي (أوروميد). وأعرب تو في هذا السياق عن ارتياحه للإسهامات التي يقدمها التعاون الثنائي والإقليمي في مجال الدعم التقني والملاحة عبر الأقمار الصناعية وفي مجال التأمين والأمن والبيئة التي تمس القطاعات الجوية والبحرية والبرية، معتبرا أنه من المقرر تعزيز إسهام الخبرة الأوروبية في مجال الأمن والنقل الحضري سيما من خلال البرنامج الأوروبي ''سيفيتاس''. كما جدّد تو إرادته على المساهمة في تعزيز الشراكة الأورو- إفريقية في مجال النقل وسيما في متابعة المداخلة الأخيرة للمفوضية والمتمحورة حول ''ربط إفريقيا وأوروبا: نحو تعزيز قطاع النقل. كما اتفق الطرفان -حسب ذات البيان- على مباشرة سلسلة من المبادلات من جانب غير رسمي لربط علاقات ''تفاضلية'' في مجال النقل الجوي، وفي هذا الصدد أبرز الوزير ضرورة تفضيل في هذا المستوى المجال الثنائي. كما أبرز المسؤولان ضرورة مشاركة الجزائر في الحوار التقني سيما الأمن البحري في إطار برامج ''سافيميد I وIIس، مذكرين بأن أشغال ونتائج التعاون الأورو- متوسطي تتمحور بكل تناسق حول إطارات التعاون الأخرى سيما ''جي تي أم أو 5+5. واعتبر تاجاني وتو أن جميع إطارات التعاون هذه تعمل من أجل نظام نقل فعال ومدمج وأكيد ومهتم بالبيئة لمنطقة المتوسط، وبهذه المناسبة وجه تاجاني دعوة إلى عمار تو للمشاركة في أشغال الندوة الوزارية حول شبكة النقل العابرة لأوروبا المزمع تنظيمها في نابل الإيطالية في أكتوبر 2009 بمشاركة شركاء من إفريقيا ومن حوض المتوسط.