افريكا ..ذلك الرجل العارق..الجريء..الشجاع.. يقول جهارا مايؤمن به وسلاحه إيمان عظيم بدينه وقضيته ..على طريقته..إنه أسود..إنما على طريقته أيضا.. بقدر ما هو داخل التركيبة المجتمعية الإفريقية ينتفع من وجوده داخلها ليحتضنها كتركيبة أساسها التحرر، مؤمن بضرورة الكفاح للتخلص من الجهل والفقر والعنصرية ليس فقط بالنسبة للسود الإفريقيين بل بالنسبة لكل المقهورين السود في العالم. افريقيا...اجتياحات .. نكسات سياسية..مخاطر اقتصادية..وفواجع عسكرية..إلا أنها اليوم تعيش تحت سقف بيت واحد تغمره السعادة ..الفرح.. والهناء. بيت الجزائر الذي يلم شمل الإفرقيين تحت مظلة المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني .هذه التظاهرة جاءت لمحو الصورة الأسطورية التي رسمتها الحروب السابقة في أذهان الرأي العام العالمي لتقول إن الشعب الإفريقي موحد وطموحاته واحدة التطلع إلى الحرية .. الاستقلال والتحرر...فالمهرجان جاء ليصحح أيضا صورة افريقيا الثقافية والفنية ويبرهن للعالم أن القارة السمراء أنجبت كبار الأدباء والمثقفين والفنانين العالميين أمثال الكاتب الكبير الإيواري أحمدو كوروما والروائي الجنوب افريقي جون ماكسويل كويتزي وملك الرومبا روك الكونغولي بابا ويمبا ومطرب إفريقيا المسلمة السنغالي يوسو ندور وغيرهم كثيرون ..فمرحبا بافريقيا عندنا ..اه عذرا مرحبا بنا عندكم في إفريقيا.