قررت وزارة التربية الوطنية في الدخول المدرسي المقبل في إطار إصلاح المنظومة التربوية استحداث إصلاحات جديدية، مكملة للتي انطلقت فيها في سنة 2001 بداية إصلاح المنظومة التربوية. تستقبل الهياكل التربوية للموسم المقبل والمقدرة ب 24546 مؤسسة تربوية أكثر من 8 ملايين تلميذ يؤطرهم حوالي 400 ألف مؤطر تربوي، في حين ستتسلم الوزارة ابتداء من سبتمبر المقبل 551 مؤسسة تربوية جديدة منها 361 ابتدائية، 277 متوسطة و137 ثانوية. وحسب ما استفيد من بوبكر الخالدي الأمين العام للوزارة أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الوزارة فإنه تم إقرار 30 تلميذ في كل من المستويين الابتدائي والثانوي و39 في المستوى المتوسط، وهذا بميزانية قدرها نفس المسؤول بأكثر 504 مليار دينار . أما بالنسبة للكتاب المدرسي فقد أكد نفس المسؤول أن الوزارة ستغطي جميع المراحل المدرسية بنسبة 104 بالمائة بقيمة مالية تقدر بأكثر من 57 مليون دينار وقد قدر المخزون الاحتياطي بأكثر 4 مليون. أما عن الجديد في إصدار الكتب هو كتاب وكراس التمارين الفرنسية للسنة الخامسة ابتدائي وكتاب التمارين للسنة الثانية أمازيغية متوسط، حيث وصل العدد الإجمالي لعدد العناوين 155 عنوانا أنتجت هذه السنة. وقد جدد المسؤول تأكيده أن الدخول المقبل سيشهد تخفيف البرامج خاصة بالمستويين الابتدائي والثانوي ، وهذا ما ستشرع فيه الوزارة عن طريق الانطلاق في تكوين للمعلمين والأساتذة بداية سبتمبر المقبل. إلى ذلك اعتمدت وزارة التربية في إطار جديد الدخول المدرسي المقبل برامج جديدة لكل من برنامج مادة الفرنسية خاصة بالابتدائي، وبرنامج الأمازيغية للسنة الثانية متوسط، وبرنامج الإعلام الآلي للسنة الرابعة متوسط، إلى جانب تعميم الإعلام الآلي على مستوى التعليم المتوسط حيث وصلت إلى تعداد قدره 188 برنامج جديد في إطار الإصلاح الذي انتهجته الوزارة. وقررت الوزارة إلغاء تكرار السنة الأولى في التعليم الابتدائي، إلى جانب توسيع فتح أقسام الرياضة والدراسة في 30 ولاية من الوطن كمحطة أولى.