احتضنت قاعة الحاج عمر، اول امس، بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي على مدار الساعة والربع من الزمن، العرض المسرحي ''وداعا افريقيا'' الذي قدمته مجموعة من الشباب ينتمون الى مختلف بلدان القارة السمراء. تحكي المسرحية موضوع الهجرة غير الشرعية الحلم الواعد الذي يراود الشباب الافارقة.. شباب اتفقوا بعد أن تعارفوا عن طريق الانترنت واكتشفوا أن همومهم واحدة، على الهجرة السرية إلى الضفة الاخرى من المتوسط وقدموا في سبل ذلك كل ما يملكون أملا في تحقق آمالهم وراء البحار. وخلال الرحلة تعترضهم عدة صعوبات في عرض البحر فتقوم الشابة بسيفيلا التي تنتابها نوبة عصبية تؤدي بدومادوا إلى أن يرمي بنفسه في البحر مما يخلف ذعرا كبيرا بينهم لينتقلوا بعدها في سرد همومهم وما يختلج صدورهم فتطلق سيفيلا العنان للحديث عن زوجة ابيها التي كانت تحرضها على المتاجرة بشرفها لكسب قوتهم اليومي.. ولم تكن احداث هذا العمل المسرحي سوى حلم لأحد الشباب، قبل أن يعزموا علي نية الهجرة غير الشرعية، ليترك المخرج زرزور طبال نهاية العمل المسرحي ''وداعا افريقيا'' مفتوحة بعد أن وجد الشباب نصف قارب حولوه إلى قارب جاهز للإبحار. وبهذا أراد المخرج ان يعالج الحقيقة من خلال هذا الحلم، حسب ما اوضحه الممثل سمير صغور وهو العنصر الوحيد الهاوي من بين مجموعة من المحترفين منهم مليكة قماط، على زريف، رضوان مرابط، عبد المالك محجوبي. وقام بإخراج العمل هذا عبد الغاني شنتوف.