بيّنت الحصيلة الثانية لتقييم عقود النجاعة الموقعة مع كافة ولايات الوطن منذ 7 أشهر تقريبا، مقدمة أمس بمقر وزارة الفلاحة، تسجيل نمو في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية، فيما تراجعت مردودية منتوجات فلاحية أخرى عن الأهداف المرجوة من العقود المبرمة بالوصول إلى نتائج مرضية لتحقيق الأمن الغذائي. وحقق موسم الحصاد والدرس للحبوب رقما قياسيا واستثنائيا في تاريخ الجزائر لم يسجل منذ 1876 حسب الإحصائيات المتوفرة، حيث تشير التقديرات مديريات المصالح الفلاحية إلى إنتاج 62 مليون قنطار بنهاية شهر أوت القادم، وذلك بمعدل يفوق 45 قنطارا في الهكتار في منطقة السهوب والصحراء، التي أعطت منتوجا وفيرا نظرا لارتفاع مستوى تساقط الأمطار وتوزعها خلال فترة الشتاء. وبلغت إنتاج مادة البطاطا بنهاية شهر جوان الفارط أزيد من 82ر16 مليون قنطار أما يوازي 73 في المائة من الأهداف المسطرة ضمن عقود النجاعة، والتي تقدر بأكثر من 23 مليون قنطار خلال نفس الفترة بالولايات المعروفة بزراعة هذا المنتوج، وفي مقدمتها مستغانم وعين الدفلى والوادي ثم سكيكدة. وأظهر تقييم الربع الثاني من العام الجاري نموا في إنتاج الحليب لدى المربين بتحقيق حوالي 71 في المائة من التوقعات، وذلك بكمية تتجاوز 78ر1 مليون لتر بأهم الولايات وهي سطيف وبلعباس مقارنة بقرابة 5ر2 مليون لتر منتظرة. وفي نفس السياق، عرفت عملية الجمع نموا طرديا مع الإنتاج بتحصيل وتجمع أكثر من 216 ألف لتر، بما يوازي 53 في المائة من الكمية المستهدفة ضمن عقود النجاعة في إطار سياسة تجديد الاقتصاد الريفي والفلاحي. من جهة أخرى، أشارت التقارير المقدمة من قبل إطارات وزارة رشيد بن عيسى إلى زيادة في إنتاج اللحوم الحمراء بنسبة 71 في المائة، حيث فاقت الكمية الناتجة عن عملية الذبح لاسيما بالهضاب العليا والولايات السهبية أكثر من 34ر3 مليون قنطار يتم تخزين جزء منها بغرف التبريد لإعادة تسويقها في المواسم الدينية القادمة للحفاظ على استقرار أسعارها. أما الحصيلة النهائي لمادة زيت الزيتون، فقد حققت زيادة ب 93 في المائة مقارنة بالعام 2008 بإنتاج 9ر4 مليون قنطار عبر 6 ولايات بالوسط، غير أن مردودية تراجعت بولاية وهران ب 30 في المائة بالنظر إلى عوامل مناخية، في حين هناك زيادة بنسبة 39 في المائة في الإنتاج الكلي مقارنة بتوقعات عقود النجاعة. من ناحية أخرى، عرف إنتاج الحمضيات نموا ضعيفا لم يتجاوز 4 درجات مئوية عن السنة الماضية بعد تراجع مردود البساتين بولايتي الجزائر وتيبازة، حيث قدر الحجم الكلي للأشجار المثمرة للحمضيات بأثر من 32ر7 ملايين قنطار خلال .2009 فيما شهد محصول التمور بواحات الصحراء زيادة في الإنتاج قدره 479 ألف قنطار عن حصيلة ,2008 محققا ارتفاعا ب 9 في المائة فوق 6 ملايين قنطار بقليل.