تتوقع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن يصل محصول الحبوب هذه السنة، إلى حوالي 60مليون قنطار وهي الحصيلة التي لم تحقق مند الاستقلال بعد طفرة الوفرة الانتاجية للولايات الغربية، بعدما كانت توقعات سابقة لا تتعدى 50مليون قنطار. فيما تكشف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية غدا، نتائج التقييم الثاني لحصيلة عقود النجاعة المبرمة مع الولايات الفلاحية منذ 7 أشهر، وهذا في اجتماع يشرف عليه وزير الفلاحة رشيد بن عيسى اليوم مع مدراء الفلاحة ل 48ولاية. وأوردت مصادر مطلعة من داخل مبنى وزارة الفلاحة، إن هذا اللقاء التقييمي يندرج في إطار شرح سياسة تجديد الاقتصاد الريفي والفلاحي التي بدأها بن عيسى منذ توليه مسؤولية القطاع. كما سيكون اللقاء الثاني لتقييم عقود النجاعة مختلفا عن التقييم الأول الذي تم بداية شهر ماي وتبين من خلاله فشل بعض المشاريع في تحقيق الأهداف المسطرة. في حين سيحمل التقييم الثاني مؤشرات جد إيجابية تؤشر على تحقيق نتائج مرضية لهذا الموسم خاصة بالولاياتالغربية مثل غليزان، الشلف، سيدي بلعباس ومستغانم وهذا في إنتاج الحبوب بالدرجة الأولى. وتشير المعطيات إلى انتهاء الولايات تلك من عمليات الحصاد بنسبة 80بالمائة عكس ما هو عليه الحال بالولاياتالشرقية المعروف عنها تقليديا أنها السباقة إلى عملية الحصاد والأكثر إنتاجا. في سياق ذي صلة ببالنكساتا التي اعترت عقود النجاعة الخاصة بالفصل الأول من السنة الجارية، والذي أظهر فشل بعض الدواوين المهنية، المؤسسات العمومية والتعاونيات بعدد من الولايات في تحقيق الأهداف المرجوة،. وتأتي على رأسها ولاية غليزان التي تراجع إنتاجها. في حين حققت ولايات أخرى 34بالمائة عما كان متوقعا وفق عقود النجاعة المبرمة مع الوزارة. وبخصوص إنتاج مادة البطاطا فقد تراجعت ولاية عين الدفلى ب29 بالمائة بعدما كانت رائدة على المستوى الوطني وغرداية ب 71بالمائة والشلف ب13 بالمائة. فيما عرف إنتاج مادة الحليب زيادة قدرت ب 23بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة. ونتيجة لهذا التراجع المسجل، طالب وزير الفلاحة رشيد بن عيسى منئإطارات دائرته التكفل بالولايات المعنية على المستوى المحلي، مشددا على مضاعفة الاهتمام بها، وكذا ضرورة تطبيق القرارات المعلنة من طرف الرئيس بوتفليقة من ولاية بسكرة في مارس الماضي.