دخل قرر حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى بتوسيع الإعفاء من دفع رسم القيمة المضافة على المعدات وللتجهيزات الضرورية للقطاع الفلاحي حيز التنفيذ منذ المصادقة على قانون المالية التكميلي ل .2009 وتضمنت المادة 16 المتممة لأحكام المادة 9 من قانون الرسوم على الأعمال قائمة التجهيزات الفلاحية التي يشملها خصم الرسم على القيمة المضافة ابتداء من تاريخ صدور هذا الأمر إلى غاية 31 ديسمبر 2018 في إطار عقود القرض الإيجاري. ويشمل القرار المعدات الفلاحية المصنوعة بالجزائر وفي مقدمتها الحصادات الدراسة التي على مستوى المؤسسات العمومية الناشطة في هذا القطاع، والتي تأتي في مقدمتها مؤسسة العتاد الفلاحي ومركب صناعة الجرارات بقسنطينة. ويعفي الفلاحون -- بموجب القرار الوزاري المشترك بين وزارة الفلاحة والمالية -- الذين سيقتنون حصادات ''صابا'' مصنعة محليا من دفع الرسم على القيمة المضافة في التكلفة الإجمالية، قصد تطوير زراعة الحبوب بما يسمح للجزائر من تحقيق الأمن الغذائي وتقليص كلفة الواردات في ظل الإرادة القوية من طرف الفلاحين والموالين وتعاونيات تخزين الحبوب لتحسين مستوى الإنتاج الوطني. ويضاف إلى هذا، المعدات والتجهيزات الضرورية لانجاز غرف التبريد وصوامع الحبوب المخصصة للمحافظة على المنتوجات الفلاحية، وكذا وسائل توفير مياه السقي المستعملة بصورة حصرية في المجال الفلاحي. بالإضافة إلى معدات إنجاز الملبنات الصغيرة التي تتولى تحويل الحليب الطازج، ووسائل زراعة الزيتون وإنتاج وتخزين زيت الزيتون ومختلف تجهيزات تجديد أدوات الإنتاج والاستثمار في الصناعة التحويلية. وتسعى مصالح رشيد بن عيسى بالتعاون مع وزارة كريم جودي إلى اتخاذ جملة من التدابير لتشجيع النشاط الفلاحي والتجديد الريفي، الذي رصد له ما قيمته 60 مليار دينار سنويا في البرنامج الخماسي القادم. يطرح عدة مقترحات تخص تخفيض الأعباء التي تقع على الفلاحين، وتحفيز الصناعة الميكانيكية الوطنية التي تعاني بعض العجز والجمود بفعل المنافسة الأجنبية. وللإشارة، فقد بيّنت الحصيلة الثانية لتقييم عقود النجاعة الموقعة مع كافة ولايات الوطن منذ 7 أشهر تقريبا، أن موسم الحصاد والدرس للحبوب حقق رقما قياسيا واستثنائيا في تاريخ الجزائر لم يسجل منذ 1876 حسب الإحصائيات المتوفرة، حيث تشير التقديرات مديريات المصالح الفلاحية إلى إنتاج 62 مليون قنطار بنهاية شهر أوت القادم، وذلك بمعدل يفوق 45 قنطارا في الهكتار في منطقة السهوب والصحراء.