أعرب سكان شارع 64 مسكنا الواقع ببلدية برج البحري عن تذمرهم الشديد بسبب ارتفاع شدة التيار الكهربائي، والمقدرة ب 380 فولط، الأمر الذي صار يتسبب في توقف مختلف الأجهزة الكهرومنزلية ويحدث أعطابا وخيمة للدارة الكهربائية بمنازلهم.مطالبين في ذات السياق بالتدخل العاجل للشركة الوطنية لسونلغاز من أجل وضع حد للمشكل الذي بات يتكرر مرارا معهم، مخلفا أضرارا كبيرة وخسائر لا تتكبدها سوى جيوبهم، ناهيك عن معاناة انقطاع التيار الكهربائي فجأة التي باتوا ينامون عليها ويستيقظون على وقعها. وما زاد من تذمر السكان حسب تصريحات أحد سكان الحي المذكور، هو أن هذا المشكل صار يتكرر معهم في كل مرة، خاصة خلال الأيام التي تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة، مشيرا إلى أنه حاول مرارا الاتصال بأعوان إصلاح الأعطاب الكهربائية، والذين قاموا مؤخرا فقط بإصلاح إحدى الأعطاب الكائنة بأحد الأعمدة الكهربائية والذي تبين من خلاله أنه كان سببا في الخسائر التي ألحقت بهم، إلا أن المخاوف لا تزال تهدد حياة السكان خاصة الأطفال الصغار منهم، الذين قد يتعرضون إلى الموت في أية لحظة في ظل الإهمال الذي يبديه المسؤولون المحليون تجاه الوضع. في ذات السياق أكد بعضهم لنا أن المشكل أخطر مما يتصور بسبب الخسائر التي يتكبدها السكان نتيجة توقف الأجهزة الكهرومنزلية، كالتلفاز والثلاجة وغيرها من الأجهزة الأخرى، تسبب توقفها في تحول حياة السكان إلى جحيم لاسيما خلال فصل الصيف، أين يفضل السكان البقاء داخل بيوتهم من أجل الاحتماء من شدة الحر، إلا أنهم باتوا يفضلون الشارع على بيوتهم، نتيجة توقف أجهزتهم الكهرومنزلية عن العمل وعلى رأسها الثلاجة والمكيف الهوائي. ولقد اتصل السكان بالشركة الوطنية لسونلغاز التي أكدت حسب ما أفاد به عبد القادر أحد سكان الحي، أنها ستتكفل بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بهم، لكن حسب المعايير التي تعتمدها الشركة المسؤولة وليس حسب الأضرار التي تبين أنها وخيمة ويصعب تعويضها بسهولة. وأمام هذه المعاناة يرفع سكان شارع 64 مسكنا انشغالهم من خلال ''الحوار'' إلى جميع المسؤولين المحليين القائمين على شؤون بلدية برج البحري والوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء وحتى والي العاصمة لحل أزمة الكهرباء التي تؤرقهم.