رصدت مديرية البناء والتعمير بولاية البيض هذه السنة مليارا و450 دج لتحسين الإطار المعيشي عبر مختلف التجمعات السكنية الريفية، إضافة إلى محيط السكنات الاجتماعية التساهمية حسب ما أفادت به مديرية القطاع. ويشمل ذات البرنامج البلديات ال22 المشكلة للخريطة الإدارية للولاية ضمن سياق يرمي إلى إعطاء الوجه اللائق لهذه التجمعات وتحسين صورتها العامة في إطار حضري راقي يتوفر على كافة الشروط الضرورية للحياة الميدانية حسبما أكده مدير البناء والتعمير. ووجهت حصة الأسد من ذات الغلاف المالي نحو التجمعات السكنية الريفية حتى يشمل البرنامج أكبر عدد ممكن من التجمعات خصوصا وأن الولاية معروفة بشساعتها وامتداد العالم القروي بها بصفة متباعدة تبعا لما تمليه الطبيعة شبه الصحراوية وتضاريسية المنطقة، وحسب مدير القطاع فإن هذه العمليات توجد على وشك الإطلاق الفعلي في انتظار استكمال الإجراءات المتعلقة بقانون الصفقات العمومية، سكما تتمثل هذه العمليات - وفق نفس المتحدث - في تجديد وإنجاز شبكات التموين بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي عبر هذه التجمعات وتزفيت الطرقات وترصيف الشوارع والأحياء السكنية وتوسيع شبكات الإنارة العمومية. ويأتي هذا البرنامج كما أوضح مدير البناء والتعمير ضمن المشاريع التنموية الهامة التي استفادت منها مختلف التجمعات السكنية الواقعة عبر عواصم البلديات والهادفة إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. ومن جهة أخرى رصدت نفس المصالح ما يعادل 425 مليون دج للتكفل بمختلف الأضرار التي ألحقتها الفيضانات التي اجتاحت ولاية البيض في أكتوبر المنصرم، حيث يشمل هذا البرنامج كلا من بلديات ''الأبيض سيدي الشيخ'' و''الكاف لحمر'' و''البنود'' و''بريزينة'' و''أربوات'' و''عين العراك'' و''بوسمغون'' و''الخيثر''. وستسمح العمليات المبرمجة في هذا الإطار بالتخلص من مخلفات هذه الفيضانات وإعادة الاعتبار لمختلف المناطق التي تضررت بفعل السيول الجارفة.