انتقد البروفسور جميل لبان أخصائي ورئيس قسم المواليد الحديثة ما بين صفر و سبعة أيام بمصلحة أمراض النساء والولادة بمستشفى مصطفى باشا، استعمال الرضاعات الزجاجية ، مؤكدا خطورتها على صحة الرضع، داعيا كحل لتفادي التعرض لمؤثرات ''البيسفينول أ'' إلى الرضاعة الطبيعية على الأقل خلال الستة أشهر الأولى من الولادة ذكر أخصائي المواليد الحديثة البوفسور لبان في لقاء خاص جمعه ب ''الحوار''، الأمهات إلى تجنب قدر المستطاع استعمال الرضاعات مهما كان نوعها سواء الزجاجية أو البلاستيكية منها، حتى وإن تأكد خلوها من مادة ''البيسفينول أ''، معتبرا وجود أو احتمال وجود هذه المادة كمكون أساسي في الرضاعات دافعا ومحفزا أكبر للعودة إلى الرضاعة الطبيعية. الحقن بدل الرضاعات في حال عدم الإدرار أوصى البروفسور لبان المدافع الأول على مستوى المصلحة عن الرضاعة الطبيعية، جميع الأمهات اللواتي تعانين من إشكالية عدم إدرار الحليب إلى استبدال الرضاعات بالحقن الصغيرة والمتوسطة الحجم حسب الحاجة لإطعام الرضع وهذا باستخدام طريقة الكنغر التي تلقنها الممرضات لهن خلال فترة تواجدهن في المستشفى، وراح البروفسور يؤكد أن حتى النساء اللاتي تتمكن من الرضاعة الطبيعية دون أي مشاكل مدعوات هن الأخريات إلى تجنب استعمال الرضاعات حتى لتقديم الماء للرضع حيث يمكنهن تقديم الماء في فترات الحرارة المرتفعة خلال الصيف عن طريق ملعقة صغيرة أو حتى الكأس بتعليم الطفل الرشف ببطء. ورّد لبان عن سؤالنا في الحل الذي يجب أن تسلكه النساء اللواتي تبقين تعانين من مشكل عدم إنتاج الحليب الطبيعي، أنه لا يوجد عدم إنتاج حليب طبيعي كما هو شائع لدى غالبية النساء، وإنما يمكن القول أنه لا يوجد إدرار للحليب، موضحا أن العملية مرتبطة بالضغوط النفسية فقط ويمكن تجاوزها بانقضاء أو زوال تلك الضغوط مباشرة، حيث تتمنع الضغوط النفسية هرمون أوسيتوسيك من السماح للحليب من المرور عبر القناة، لذا يجب تحضير المرأة الحامل قبل الولادة نفسيا وإعدادها لتتقبل عملية الإرضاع الطبيعي من الثدي لأنه الغذاء الوحيد الطبيعي الكامل للطفل خاصة خلال الأشهر الستة الأولى من حياته. على الأمهات نزع الرضاعات من قاموس تغذية الطفل قال لبان، إن النساء اللواتي تلجأن إلى الرضاعة باستعمال الرضاعات إلى جانب الرضاعة الطبيعية مخطئات تماما، فلا يوجد ما هو مكمل للرضاعة الطبيعية لأن حليب الأم غذاء كامل حتى وإن كانت تضن أنه غير كاف فالمهم ليس في الحجم أو كمية الحليب التي تقدمها لطفلها وإنما في نوعيته، فهي مدعوة إلى اهتما أكثر بنمط غذائها للحفاظ على صحة وسلامة رضيعها انطلاقا من نوعية الفيتامينات التي يحتويها حليبها. لذا طالب لبان جميع النساء والمرضعات خصوصا من نزع الرضاعات من قاموس تغذية أبنائهن.