تستأنف وزارة التربية الوطنية مع النقابات المستقلة المفاوضات المتعلقة بنظام التعويضات بداية شهر سبتمبر المقبل، في انتظار ما ستقترحه من مطالب، منها على وجه الخصوص ضرورة تحديد قيمة المنح والتعويضات بنسبة 100 بالمئة من الأجر القاعدي، وكذا احتسابها بأثر رجعي ابتداء من شهر جانفي من سنة ,2008 وفق تاريخ صدور القانون الخاص بعمال التربية. ونبه مزيان مريان الوصاية من مغبة استغفالهم وعدم احتساب هذه المنح والتعويضات بأثر رجعي، مهددا باستعدادات واسعة من طرف كل نقابات التربية، لشن حركة احتجاجية عارمة، إلى جانب مراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لنفض الحقرة والغبن عنهم حسبه. وقال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في اتصال هاتفي ب ''الحوار''، إن عدم احتساب نظام التعويضات والعلاوات بأثر رجعي ابتداء من شهر جانفي من 2008 سيعقد الأمور، وستكون بالنسبة لنا بمثابة معركة نقابية جديدة وساخنة سنخوضها ضد وزارة التربية، فضلا عن أننا سنوجه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حتى يقف عند تنفيذ حقنا ويقضي على سياسة الحقرة الممارسة ضد كل عمال التربية". وفي اعتقاد ممثل العمال فإن إيقاف مفاوضات نظام التعويضات بعد الجلسة الأولى، واستئنافه مع مطلع الدخول الاجتماعي المقبل نوع من الأساليب التي تستخدمها الجهات الوصية لربح الوقت وتضييع عليهم فرصة الاستفادة من التعويضات تبعا للقانون الجديد، متسائلا في هذا السياق عن سر رفض وزارة بن بوزيد احتساب منحة المردودية وفق الأجر القاعدي الجديد والبقاء على احتسابها وفق الأجر القاعدي القديم. وتطالب ''السناباست'' حسب مزيان مريان وجوب إدراج منحة للتوثيق والمخاطر والسكن والتكوين، وتحديد قيمتها بأكثر من 100 بالمئة من الأجر القاعدي. الجدير بالإشارة فإن السناباست ستعقد جامعتها الصيفية هذه السنة ابتداء من يوم 27 من الشهر الجاري بولاية جيجل، وسيدور محور المحاضرات المقرر عرضها حول الممارسة النقابية في الجزائر كذا ملف نظام التعويضات.