دعت النقابات المستقلة وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد إلى وجوب التعجيل باستئناف مفاوضات نظام التعويضات و العمل على احتسابها بأثر رجعي، مؤكدة أن عدم فتح أبواب المفاوضات يعني إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وعمل على صناعة الاضطرابات داخل القطاع. وحذر مزيان مريان الوصاية من مغبة استغفالهم وعدم الأخذ بعين الاعتبار مطلبهم واستئناف مفاوضات نظام التعويضات، مع احتسابها بأثر رجعي، مهددا باستعدادات واسعة من طرف كل نقابات التربية، لشن حركة احتجاجية عارمة، إلى جانب مراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لنفض الحقرة والغبن عنهم حسبه. وقال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في اتصال هاتفي ب ''الحوار''، إن عدم استئناف مفاوضات نظام التعويضات وعدم احتساب نظام التعويضات والعلاوات بأثر رجعي ابتداء من شهر جانفي من 2008 سيعقد الأمور، وستكون بالنسبة لنا بمثابة معركة نقابية جديدة وساخنة سنخوضها ضد وزارة التربية، فضلا عن أننا سنوجه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حتى يقف عند تنفيذ حقنا ويقضي على سياسة الحقرة الممارسة ضد كل عمال التربية . وفي اعتقاد ممثل العمال فإن إيقاف مفاوضات نظام التعويضات بعد الجلسة الأولى، أسلوب من الأساليب التي تستخدمها الجهات الوصية لربح الوقت وتضييع عليهم فرصة الاستفادة من التعويضات تبعا للقانون الجديد، متسائلا في هذا السياق عن سر رفض وزارة بن بوزيد احتساب منحة المردودية وفق الأجر القاعدي الجديد والبقاء على احتسابها وفق الأجر القاعدي القديم.