يلاحظ ويشعر الزائر لمدن الساحل الجزائري خلال هذا الصيف، ومن غير المعتاد تلك الرطوبة التي تجعل الجسم مبتلا والملابس ملتصقة به جراء العرق، وهو ما يثير قلق المواطنين المحليين وكذا الزائرين، خاصة السياح الوافدين من خارج الجزائر خلال عطلة الصيف وما يعرفه أسفار وتنقلات من المدن الداخلية والجنوبية للجزائر، تلك المدن التي وإن كانت تشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، إلا أنها حرارة جافة يتقبلها الجسم ويمكن مقاومتها ولو بملابس خاصة، كما هو حال سكان مناطق الجنوب، وما لهم من أسرار في اللباس والعادات والتقاليد الخاصة بهم في فصل الصيف. وما يعرف عن الرطوبة أنها ذلك البخار المائي الذي يحمله الهواء، كما تحتوي مكونات أخرى وهو ما يشعرك كذلك بارتفاع في درجة الحرارة أكثر مما هي عليه في الواقع، ومن خطورتها وفي حالة بقاء الإنسان مدة طويلة في العراء قد يصاب بجفاف الجسم، ولا يختلف ليل هذه المناطق الساحلية عن نهارها، إذ تبقى نسبة الرطوبة على حالها وأقل في بعض الأحيان. وتتميز الجزائر كغيرها من البلدان المتوسطية بفصولها الأربعة على عكس بعض البلدان الإفريقية والعربية، فبغض النظر عن الربيع والخريف المعتدلين، فإنها ذات صيف حار وشتاء بارد. للإشارة فإن للجزائر ساحلا يمتد على طول 1600 كلم، تتخلله شواطئ مغرية إلا أنها غير مستغلة كما ينبغي في جلب السياح إليها من الخارج، وتعد الصحراء الجزائرية أكثر المناطق إقبالا من طرف السياح رغم حرارتها وإن كانت فهي جافة لا تثني الزائر من ولوجها نظرا لما تكتنزه من مناظر خلابة تسر الناظر والزائر لها.