صفية .بوقوزة تعد مدينة حمام ملوان تابعة إقليميا لولاية البليدة قطب سياحي هام لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة تسحر الوافدين إليها من مختلف تراب الولاية وخارجها وحتى المغتربين الذين يحبذون زيارة هاته المنطقة المعروفة منذ القديم بكثرة زوارها سواءا للسياحة أو الاستجمام في حمامها المتميز حيث تخرج مياهه المعدنية الساخنة لتساعد المرضى من الزوار على الشفاء . فالزائر إلي هذه المدينة الصغيرة التي تقع على سفوح جبال الأطلس تشده تلك الطبيعة الساحرة ي. ومما بزيد من جمال مدينة حمام ملوان الوادي الذي يشق هاته البلدية إلي قسمين وهو سر انجذاب عشاق الطبيعة والباحثين عن الهدوء و السكينة تحت ظلال أشجار الصنوبر و البلوط بعيدا عن الضوضاء وضجيج المدينة وتعب العمل طيلة السنة من أجل الترويح عن النفس من خلال الجلوس على ضفاف الوادي والاستماع بخرير المياه العذبة واستنشاق الهواء النظيف غير الملوث بالغازات المدينة وفي نفس الوقت يستغل الأطفال هاته الفرصة مادام أنهم في العطلة للاستجمام واللعب والسباحة في الوادي. وغير بعيد عن حمام ملوان نجد مقطع الأزرق هذا الأخير لايقل جمالا عنها فهو امتداد لحمام ملوان وما يلفت الانتباه أن شباب المنطقة يعملون ما في وسعهم من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار خلال هذه الفترة الصفية أين يكثر السياح بحيث يعمل هؤلاء بالتنسيق مع مصالح البلدية بإنشاء أكواخ من القصب على ضفاف الوادي إذ يتم استئجار هذه الأكواخ إلى العائلات بثمن معين طيلة اليوم . ما يذر بالخير على هؤلاء الذين يعانون من شبح البطالة طيلة الفترة الشتوية بنظر لغياب مناصب الشغل إذ أضحى فصل الصيف حسب هؤلاء الشباب مصدرا للرزق ولو لفترة قصيرة . ومن جهة أخري يلاحظ في المنطقة أطفال صغار يتجولون عبر هذه الأكواخ وشوارع المدينة للبيع الخبز المطلوع و البيض المسلوق و بيع الفواكه الموسمية التي تعرف بها المنطقة كالتين وغيرها. فتوافد الزوار بأعداد كبيرة على حمام ملوان جعل الحركة التجارية منتعشة من خلال انتشار الواسع للمطاعم و محلات الملابس ومحلات بيع التحف التقليدية التي تجد أقبلا كبيرا من قبل الفتيات وغيرها من التحف التي تمتاز بها . استقرار الوضع الأمني هو الأخر ساهم كثيرا في انتعاش السياحة في هذه المنطقة خاصة وأن هذه تشهد خلال الآونة الأخيرة إنجاز مرافق سياحية تتناسب مع الطابع العمراني من أجل استقطاب عدد متزايد من السياح . ومن جهة أخرى يشتكي المواطنون المتوافدون على المنطقة من نقص المواصلات أثناء زيارتهم لحمام ملوان إذ يعانون كثيرا للوصول إليها ونفس المشكل يتكرر مساءا عند العودة إلي منازلهم ومما جعلهم يأملون بعالج المشكل حتى لاتتكرر نفس المعاناة في العام الماضي .