كشفت مصادر إعلامية مقربة من المدعي العام باسبانيا عن الحكم ب 109 سنوات في حق 6 لصوص جزائريين متهمين، كانت السلطات الأمنية باسبانيا قد ألقت عليهم القبض، بتهمة اقتحامهم لفيلات بمنطقة ''كوستا دل سول'' الاسبانية، استولوا فيها على عدد هام من المجوهرات وساعات اليد الفاخرة من نوع ''كارتييه'' ، تبين أنها كانت توجه لتموين الجماعات الإرهابية بالمغرب العربي وشمال إفريقيا. كما أكدت ذات المصادر أن المجوهرات المسروقة ضمت ساعات ''كارتييه''، وكميات من الذهب، وقلادة وسوار من الزمرد سرقت من مجموعة من الفيلات ب ''كوستا دل سول'' من قبل اللصوص الذين كانوا يمولون بها الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر وموريتانيا، وفقا لما ذكره قاضي التحقيق. وقد تبين أن المتهمين الستة كانوا على علاقة بأطراف إرهابية قضت أحكاما بالحبس بسجن ''توباس'' ب''سلمنقة''، لارتكابه جرائم في الفترة بين عامي 1999 و ,2002 حيث كانت تسعى تلك الأطراف وفقا لرسالة النيابة إلى إنشاء جماعات متشددة داخل السجون، كما تجبر أفرادها على دعم الإرهاب بتشكيل لجنة كانت تطلق عليه باسم ''لجنة الحقيقة''، وتشكيل خلايا إرهابية نشطة أو خاملة تمكنت مصالح الأمن الاسبانية من اكتشافها من خلال عدد من رسائل السجناء. للإشارة المتهمين وهم مرازقة فارس وعمره 33 عاما، فتحي عبد الله 39 عاما، برقوين صلاح الدين 39 عما، وعبد القادر يطو 50 عاما، عبد الفتاح شناف ناجي 45 عاما، و زناقي لهواري 43 عاما، كانوا يقيمون بأسبانيا، والذين أكد بعضهم مشاركته في عمليات إرهابية بالجزائر وموريتانيا. من جهة أخرى سيشرع وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا اليوم الإثنين في جولة ستدوم يومين إلى مالي والسينغال يجري خلالها محادثات مع نظرائه من كلا البلدين ستتمحور أساسا حول تعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب حسبما أفاد به ناطق باسم وزارة الداخلية في مدريد. وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها التي يجريها الوزير الإسباني إلى البلدين اللذين وقعت معهما اسبانيا اتفاقات في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية و الإرهاب.