حكم القضاء الإسباني على الجزائري عبيدي قائد كتيبة أنصار الإسلام من بين 13 عنصرا آخر ب 14 سنة سجنا، بتهمة تكوين جماعة إرهابية في كاتالونيا الإسبانية ، ووجهت أهم التهم إلى الجماعة في المساعدة على القيام بأعمال إرهابية ، إضافة إلى تهم تتعلق بتجنيد الشباب وإعدادهم للقيام يمختلف العمليات الإرهابية، فضلا عن المساهمة في تمويل الجماعات الإرهابية. طلب المدعي العام حسب ما أفادت به مصادر إعلامية محلية إدانة 14 شخصا من أعضاء الشبكة ، وقد أكد القاضي بالتاسار جارزون خلال أطوار المحاكمة التي شهدت حضورا قويا للصحافة ورجال القانون باعتبارها قضية تتعلق بجماعات إرهابية أن هذه الإدانة يستحقها ''هؤلاء الإرهابيون'' . وكانت الشرطة الأسبانية العام الماضي قد نقلت السجين الجزائري إلى مدريد، بعد أن كان معتقلاً في بلجيكا على خلفية اتهامه بقيادة حركة مسلحة على صلة بتنظيم ما يسمى بالقاعدة. وكانت بلجيكا قد اعتقلت الجزائري خالد عبيدي بعدما وجهت أسبانيا إليه عام 2007 تهمة الانتماء إلى تنظيم ''إرهابي'' وقيادة مجموعة تحمل اسم ''أنصار الإسلام'' على أراضيها، والمساعدة على تجنيد عناصر يحملون الجنسيتين المغربية والجزائرية للقتال في صفوف قاعدة العراق. ووفقاً للمذكرة التي أصدرها الإدعاء الأسباني في ذلك الوقت، فإن قائمة الاتهام تضم 32 شخصاً، ويحل العبيدي ضمن أول ستة أشخاص فيها.?وقبل أن تعتقل بلجيكا عبيدي كان الأخير موجوداً في السجون الجزائرية، حيث أوقفته السلطات لبعض الوقت عام 2004 بتهم تتعلق بانتمائه إلى تنظيمات إرهابية. كما كانت تشتبه بأنه مسؤول عن الروابط التي تجمع مشتبهين ب''الإرهاب'' في أسبانيا وسوريا. ويقع عبيدي تحت طائلة تهمة وجهها له القاضي المحقق بالتثار غارثون في جوان ,2007 تتعلق بقيادة خلية في مدينة فالنسيا متخصصة في تجنيد مقالتين إلى العراق، تدعى ''أنصار الإسلام''. وورد اسمه ضمن قائمة تضم 32 شخصا يوجد من بينهم جزائريون. وقد أقام عبيدي في إسبانيا عدة سنوات، وحصل في 1999 على وثائق الإقامة بصفة رسمية. وفي 2004 دخل الجزائر لقضاء أيام مع أسرته، ولما كان عائدا اعتقلته الضبطية القضائية بمطار هواري بومدين بناء على معلومات تتناول نشاطه ضمن شبكة إرهابية في إسبانيا. وكان ذلك ثمرة تنسيق بين أجهزة الأمن الجزائرية ونظيرتها الإسبانية. وبقي عبيدي رهن الحبس الاحتياطي عدة أشهر، وخضع للمحاكمة في مارس 2005 بتهمة العضوية في جماعة إرهابية تنشط في الخارج. واستفاد من البراءة لعدم ثبوت التهمة، وأعادت له غرفة الاتهام بمجلس العاصمة جواز سفره المحجوز. ?ويتضمن الملف الذي حوكم على أساسه معطيات وفّرها الأمن الإسباني للأمن الجزائري، أهم ما فيها أنه كان كثير التردد على مسجد بإسبانيا يسمى ''طارق بن زياد''، كان ملجأ لعرب جهاديين يستقبلون شبابا يقيمون في إسبانيا، لتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال في العراق.