قالت الشرطة الإسبانية، أمس، إنها فككت شبكة من 6 رعايا جزائريين يشتبه في تورطهم في تمويل أنشطة ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية''، أو ما أصبح يعرف ب ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' في الجزائر، من خلال السطو على مجوهرات وحلي ومعادن نفيسة لأكثر من 20 منزلا بمنطقة ''كوستا ديل سول'' بمدينة ملقة جنوبإسبانيا• ووفقا لما ذكرته صحيفة ''الباييس'' الإسبانية، أمس، فإن الأمر يتعلق بستة رعايا جزائريين تم توقيفهم، ويشتبه في تحويلهم عائدات مبيعات المجوهرات والحلي المسروقة لتمويل أنشطة ما أصبح يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في كل من الجزائر وموريتانيا• ونشرت الصحيفة قائمة ضمت ستة أسماء هم: فارس•م، 33 سنة، فتحي• أ، 39 سنة، صلاح الدين•ب، 39 سنة، عبد القادر•ي، 50 سنة، عبد الفتاح ن•ش، 45 سنة، الهواري ن•ز، 43 سنة، كلهم جزائريون ويقيمون بطريقة شرعية في إسبانيا، كما أن بعضهم أدينوا في قضايا سابقة وقضوا فترة في السجن بإسبانيا بين العام 99 و.2002 وأضافت الصحيفة أن التحقيق الأمني انطلق بعد عملية مداهمة للشرطة الإسبانية لأحد المنازل لأصدقاء المشتبه بهم بمدينة ''قادش'' أين عثرت على بطاقة ائتمان مسروقة، ثم قامت برصد مكالمات هاتفية للمشتبهين الستة بشخص آخر بمدينة ''قادش'' جنوبإسبانيا، يدعى عبد الحكيم• ف، الذي يشتغل إماما أفرج عنه حديثا من السجن، حيث تضمنت عملية التنصت على المكالمات قوله إنه ''فخور بالمشاركة في عملية ضد جنود في الجزائر وموريتانيا أفضت إلى مقتل 32 جنديا''• وأضافت الصحيفة أن الشرطة رصدت كذلك مكالمات قديمة لهؤلاء الأشخاص مع الإمام يقول فيها ''لقد كنت ضمن الإرهابيين الذين قضوا على 15 من الجنود الكفار في ولاية تبسة شرق الجزائر وأصابوا ,''13 وذكر كذلك عن التخطيط لعملية ثكنة لمغيطي على الحدود الجزائرية - الموريتانية، وأعطى موافقته على تحويل عائدات المجوهرات المسروقة إلى تمويل عمليات حليف بن لادن في إفريقيا، تضيف الصحيفة• هذا، وقد التمس الادعاء بالمحكمة الوطنية الإسبانية السجن لمدة 109 سنوات في حق المشتبه بهم الستة، بتهمة تمويل تنظيم إرهابي في القارة الإفريقية على صلة بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن، وكذا تمويل أنشطة إرهابية أفضت إلى مقتل العشرات في الجزائر وموريتانيا•