تشهد المحطة البرية الحضرية لنقل المسافرين بساحة الشهداء ببلدية القصبة بقلب العاصمة فوضى عارمة يومية، نتيجة النقائص المسجلة التي تتفاقم يوما بعد يوم، إذ تفتقد أدنى مواصفات محطة نقل برية في قلب العاصمة حسب تعليق أحد سائقي الحافلات، ويعود سبب هذا التدهور وسوء التنظيم إلى العدد الكبير لحافلات النقل التي لا يستوعبها المكان المخصص، يضاف إليها انعدام التهيئة والصيانة عبر مسالك وأرضية المحطة وافتقارها إلى بعض المرافق الضرورية الصحية كدورة المياه مثلا كراسي الجلوس واقيات ...إلخ في السياق ذاته، نبه عدد من المسافرين إلى خطورة الوضعية التي آلت إليها المحطة، بسبب انعدام التهيئة ناهيك عن التجاوزات الخطيرة التي يمارسها أصحاب الحافلات دون مراعاة سلامة المسافرين، فحسب بعضهم ممن التقتهم ''الحوار'' بالمحطة، فإن المحطة تشهد حالة افتقار شديد للعديد من أساسيات أية محطة، كافتقادها للمواقف الواقية التي تقي من حرارة الصيف وأمطار الشتاء ناهيك عن غياب المرافق الضرورية كالمراحيض العمومية، إضافة إلى انعدام اللافتات التي تحدد مختلف الاتجاهات التي تشمل المحطات كما كانت في السابق، زيادة إلى افتقارها للأرصفة التي تضمن سلامة الراجلين من المسافرين والمارة. في هذا الصدد أبدى مستعملو هذه المحطة تذمرهم واستياءهم الشديدين بسبب التجاوزات الخطيرة التي يستعملها أصحاب الحافلات في هذه المحطة، فحسب أحد المسافرين، فإن سائقي الحافلات يتعمّدون جعل المسافرين ينتظرون ساعات طويلة في الحافلة قبل الانطلاق، بالإضافة إلى الانتظار الطويل في كل موقف عبر خطوط ومسالك النقل وذلك لنقل أكبر عدد ممكن من المسافرين، كما يقومون أيضا بالتوقف العشوائي، ولا يحترمون في بعض الأحيان المواقف المحددة، مضيفا أن السائقين يتسابقون فيما بينهم من أجل الظفر بالأولوية في الطابور ونقل أكبر عدد ممكن من المسافرين غير مبالين بحياة الركاب. ورغم وضعية المحطة المتدهورة التي تشهدها منذ سنوات ونداءات المسافرين وأصحاب الحافلات لتحسين الوضعية إلا أن السلطات المعنية لم تقم بأية مبادرة لتغيير الوضع أوتحسينه.