تشهد المحطة البرية الحضرية لنقل المسافرين بعيسات إيدير، الواقعة بالقرب من دار الصحافة ''الطاهر جاووت''، فوضى عارمة يوميا نتيجة النقائص المسجلة التي تتفاقم يوما بعد يوم لغياب كلي لتنظيم حركة الحافلات وانتظار المسافرين. ويعود سبب هذا التدهور وسوء التنظيم إلى المخالفات التي دأب على ارتكابها ناقلو محطة ''عيسات إيدير'' تلك المتعلقة بعدم احترام المواقف المخصصة لهم، إذ أن جل سائقي الحافلات لا يكتفون بعدد الزبائن الذين أقلّوا حافلاتهم داخل المحطة، بل يكررون التوقف بالقرب من المحطة المخصّصة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، وهذا يعد مخالفة صريحة للقانون مما يؤدي إلى فوضى عارمة بالمحطة، بالرغم من توفر هذه المحطة على عدة خطوط نقل باتجاهات مختلفة نحو مختلف بلديات العاصمة، إلا أنها تشهد فوضى واكتظاظ المسافرين خاصة في أوقات بداية ونهاية الدوام لاسيما الخط الرابط بين عيسات إيدير وباش جراح. وفي السياق ذاته، نبه بعض المسافرين إلى خطورة الوضعية التي آلت إليها المحطة بسبب انعدام التهيئة، ناهيك عن التجاوزات الخطيرة التي يمارسها أصحاب الحافلات دون مراعاة سلامة المسافرين. إلى جانب غياب المرافق الضرورية كالمراحيض العمومية، وانعدام اللافتات التي تحدد مختلف الاتجاهات التي تشمل المحطات. وأبدى مستعملو هذه المحطة تذمرهم واستياءهم الشديدين من التجاوزات الخطيرة التي يستعملها أصحاب الحافلات في هذه المحطة. فحسب أحد المسافرين فإن سائقي الحافلات يتعمّدون جعل المسافرين ينتظرون ساعات طويلة في الحافلة قبل الانطلاق، بالإضافة إلى التوقف العشوائي وعدم احترام المواقف المحددة، مضيفا أن السائقين يتسابقون فيما بينهم من أجل الظفر بالأولوية في الطابور ونقل أكبر عدد ممكن من المسافرين غير مبالين بحياة الركاب الذين يبقون الضحية الأساسية لمثل هذه الممارسات غير القانونية، كما أشار المواطنون إلى أن هؤلاء الناقلين لا يهمّهم سوى الربح المادي، حتى وإن اقتضى الأمر مخالفة القانون. وفي ظل غياب الرقابة يناشد المسافرون السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل فرض القوانين على الناقلين.