أعرب مرتادو محطة ''النقل الحضري'' بساحة الشهداء بقلب ولاية الجزائر العاصمة، عن تذمرهم الشديد تجاه السير البطيء لأشغال إعادة التهيئة بذات المحطة، التي انطلقت منذ شهور عديدة نتيجة عمليات التنقيب الأثرية التي أطلقتها وزارة الثقافة على مستوى المحطة المذكورة سالفا، بعد اكتشاف قطع أثرية. حيث تعرف محطة ''النقل الحضري'' بساحة أول ماي، اكتظاظا غير عادي لم تشهده من قبل بسبب إقبال عدد هائل من المسافرين عليها، لاسيما طلبة الجامعة والمتمدرسين، وذلك راجع للفوضى التي تعم المحطة بسبب أشغال التهيئة التي لم تكتمل لحد الساعة، شأنها في ذلك شأن اغلب محطات النقل الموزعة عبر بلديات الولاية ، إذ تعاني من عدة مشاكل حالت دون ضمان راحة المسافر وسلامته، هذه المشاكل تتمثل أساسا في انعدام أدنى المرافق العمومية وقدم الحافلات المستعملة، ومشكل اللاأمن الذي بات يؤرق السكان خاصة فئة النساء، وكذا مشكل الاكتظاظ والازدحام الذي زاد الوضع تفاقما. بهذا الصدد تعيش محطة ''النقل الحضري'' بساحة أول ماي بالعاصمة وضعية كارثية نتيجة أشغال إعادة التهيئة والترميم التي عرفتها مؤخرا، بعد تدهور وضعية أرضيتها، حيث يضطر أصحاب الحافلات إلى ركنها خارج المحطة وفي مواقع مختلفة، الأمر الذي أتعب المسافرين في عملية البحث عن الحافلة التي يستقلونها بسبب انعدام لافتات التوجيه. من ناحية أخرى كشف معظم المسافرين ل''الحوار''، عن استيائهم الشديد لانعدام المرافق الضرورية كالمراحيض والواقيات الشمسية والكراسي، ما يجبرهم على الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس وتحت الأمطار المتهاطلة في فصل الشتاء في انتظار وصول الحافلات، الوضع الذي ينجر عنه الكثير من المشاكل ويلحق الضرر بالعديد من المسافرين لاسيما كبار السن.