فند الرئيس الموريتاني الجديد اتهامات المعارضة له بالتزوير، وقال إنه لا ينوي الدخول في أي مواجهة مع خصومه السياسيين. وتعهد ولد عبد العزيز يفوز بمكافحة ''الإرهاب'', وقال في أول تصريح صحفي له بعد الاعلان الرسمي عن النتائج ''سنتصدى للارهاب بكل أشكاله، سنتصدى له على الصعيد الأمني من خلال تعزيز وسائل الجيش''.، وأضاف ''سنتصدى له في تربته، وهو يجد تربته في الفقر والبؤس والتخلف". جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي عقده ولد عبد العزيز عقب إعلان وزير الداخلية محمد ولد ارزيزيم فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت السبت بنسبة من الأصوات بلغت 52.8%. واستهل الرئيس الموريتاني المؤتمر بالإشادة بفريق المراقبين الدوليين الذي أشرف على سير العملية الانتخابية, واعتبر أن نتائج الانتخابات لا تشكل نجاحا شخصيا له بقدر ما هي نجاح لكافة الموريتانيين، متعهدا بالعمل على تنفيذ وعوده الانتخابية ''بالقضاء على الفساد والمفسدين''. وعن حديث بعض المرشحين بوجود تزوير قال الجنرال ولد عبد العزيز: حملتي لم تكن يوما في الحكم ولم تتمرس في ألاعيب الانتخابات ومن يتحدث عن التزوير هو من لديه خبرة في هذا المجال. وفند ولد عبد العزيز اتهامات المعارضة له باستغلال سلطته والمال السياسي للفوز بالانتخابات بطرق غير قانونية، معتبرا بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولم تلق أي صدى لدى المعنيين بالإشراف على سير الانتخابات. وقال أن مثل هذه الاتهامات لا تمت للصحة بصلة، مشيرا إلى أن جميع الجهات المعنية أكدت استحالة تزوير بطاقة التعريف الشخصية التي كانت الأساس في قبول تصويت الناخب. يشار الى ان المرشحين الاربعة للرئاسة اعتبروا النتائج التي أعطت أسبقية لولد عبد العزيز ''مهزلة'' وطالبوا المجتمع الدولي بالتحقيق فيها، معلنين رفضهم للنتائج. واعتبر المرشحون أن ما تم هو مجرد تلاعب بالأرقام لا يعكس الوزن الانتخابي للمرشحين موجهين عدة تهم لولد عبد العزيز، منها ''التلاعب باللوائح الانتخابية'' و''الفساد الشامل'' واستخدام وثائق انتخابية مزورة. هذا وأعلنت مجموعة من المراقبين والخبراء العرب راقبت انتخابات موريتانيا التي شهدتها البلاد يوم السبت أنها كانت شفافة ونزيهة، وذلك بعد الطعون التي تقدم بها أربعة من مرشحي الرئاسة في نتائج هذه الانتخابات واعتبارها مسرحية انتخابية ملفقة. وقال فريق المراقبين التابعين للمؤسسة العربية للديمقراطية والتي مقرها الدوحة إن عمليات الاقتراع كانت عادية رغم بعض الخروقات التنظيمية والتقنية، مشيرا إلى أنه راقب هذه الانتخابات من خلال فريق رفيع المستوى من الخبراء ضم 23 شخصية من المجتمع الدولي من 12 دولة عربية، وعمل باستقلالية وحيادية. وفي رده على سؤال عن مستقبل العلاقة بينه وبين المعارضة، قال ولد عبد العزيز إنه انتخب رئيسا للبلاد من أجل خدمتها ولا ينوي دخول أي مواجهة سياسية مع أي خصم أو طرف لا يتفق معه أو يخالفه الرأي. وبدا خلال المؤتمر الصحفي حرص ولد عبد العزيز على توجيه رسالة واضحة للداخل تفيد بأن الانتخابات انتهت، وبالتالي فإن مرحلة جديدة يجب أن تبدأ بعيدا عن حالة الاستقطاب السياسي التي شهدتها البلاد قبل الانتخابات. وتعهد ولد عبد العزيز يفوز بمكافحة ''الإرهاب'', وقال في مؤتمره الصحافي ''سنتصدى للارهاب بكل أشكاله، سنتصدى له على الصعيد الأمني من خلال تعزيز وسائل الجيش''. وأضاف ''سنتصدى له في تربته، وهو يجد تربته في الفقر والبؤس والتخلف''. وكانت موريتانيا تعرضت على مدى عامين لبضع هجمات اتهم بتنفيذها عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، ومن هذه الهجمات قتل مدرس أمريكي في نواكشوط الشهر الماضي.