فنّد الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد عبد العزيز اتهامات المعارضة له بالتزوير، وقال إنه لا ينوي الدخول في أيّ مواجهة مع خصومه السياسيين.جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي عقده ولد عبد العزيز عقب إعلان وزير الداخلية محمد ولد ارزيزيم فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الفارط بنسبة من الأصوات بلغت 8,25%. واستهل الرئيس الموريتاني المؤتمر بالإشادة بفريق المراقبين الدوليين الذي أشرف على سير العملية الانتخابية، واعتبر أن نتائج الانتخابات لا تشكل نجاحًا شخصيًا له بقدر ما هي نجاح لكافة الموريتانيين، متعهدًا بالعمل على تنفيذ وعوده الانتخابية ''بالقضاء على الفساد والمفسدين''. وعن حديث بعض المرشحين بوجود تزوير قال الجنرال ولد عبد العزيز: حملتي لم تكن يومًا في الحكم ولم تتمرس في ألاعيب الانتخابات ومن يتحدث عن التزوير هو من لديه خبرة في هذا المجال. وفنّد ولد عبد العزيز اتهامات المعارضة له باستغلال سلطته والمال السياسي للفوز بالانتخابات بطرق غير قانونية، معتبرًا بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولم تلق أيّ صدى لدى المعنيين بالإشراف على سير الانتخابات. وقال إن مثل هذه الاتهامات لا تمت للصحة بصلة، مشيرًا إلى أن جميع الجهات المعنية أكدت استحالة تزوير بطاقة التعريف الشخصية التي كانت الأساس في قبول تصويت الناخب. هذا وأعلنت مجموعة من المراقبين والخبراء العرب راقبت انتخابات موريتانيا التي شهدتها البلاد السبت الماضي أنها كانت شفافة ونزيهة، وذلك بعد الطعون التي تقدم بها أربعة من مرشحي الرئاسة في نتائج هذه الانتخابات واعتبارها مسرحية انتخابية ملفقة. وقال فريق المراقبين التابعين للمؤسسة العربية للديمقراطية والتي مقرها الدوحة إن عمليات الاقتراع كانت عادية رغم بعض الخروقات التنظيمية والتقنية، مشيرًا إلى أنه راقب هذه الانتخابات من خلال فريق رفيع المستوى من الخبراء ضم 23شخصية من المجتمع الدولي ممثلين لِ 12دولة عربية، وعمل باستقلالية وحيادية. كما تعهّد ولد عبد العزيز بمكافحة الإرهاب، وقال في مؤتمره الصحفي ''سنتصدى للإرهاب بكل أشكاله، سنتصدى له على الصعيد الأمني من خلال تعزيز وسائل الجيش''.