أكد أول أمس وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية المقيمة بالخارج جمال ولد عباس أن الجامعة الصيفية للجالية ستكون جامعة ''دائمة'' و ''مفتوحة'' وانه سيتم عقد ثلاث جامعات أخرى قبل نهاية هذا العام ،وذلك في الوقت الذي استفاد فيه نحو تسعة آلاف مهاجر جزائري من تخفيضات في أسعار التذاكر المتعلقة بالنقل البحري. وقال ولد عباس لدى تدخله في حفل اختتام أشغال الجامعة الصيفية الأولى للجالية الوطنية المقيمة بالخارج أن هذه الأخيرة ''ستكون من الآن جامعة دائمة ومفتوحة تعالج مواضيع متنوعة'' مبينا أن هذا القرار قد جاء بعد المداخلات و النقاش المسجل خلال هذا اللقاء الذي دامت أشغاله 6 أيام، مشيرا إلى أن ثلاث جامعات من ذات النوع سيتم تنظيمها بالجزائر قبل نهاية هذا العام . ويرى الوزير أن نتائج هذه الجامعة قد فاقت التوقعات'' مضيفا ''انه حسب اقتراحات المشاركين فان جامعة مماثلة ستنظم كل شهرين أو ثلاثة''، ومذكرا أن "عديد المواضيع قد تم اقتراحها لهذه اللقاءات و أخرى سيتم اقتراحها في المستقبل''، خاصة ما تعلق منها ''بالهندسة المعمارية والإسلام و المرأة". ووصف ولد عباس الجامعة الصيفية بأنها ''فضاء للالتقاء بين الجزائريين والجزائريات''،مردفا بالقول ''إنني شاركت في أشغال الجامعة الصيفية حيث كنت فاعلا و قد وقفت يوميا على روابط تلتئم بين المشاركين الذين جاؤوا من 13 بلدا مختلفا''، ومبينا أن الكفاءات التي شاركت في هذا اللقاء يعدون ''الأعضاء المؤسسين للجامعة الصيفية الدائمة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج". وفي سياق ذي صلة، قال المدير التجاري للمؤسسة الوطنية للنقل البحري إقبال شريف لوكالة الأنباء الجزائرية أن ''زهاء 9000 شخص استفادوا من عملية تخفيض أسعار تذاكر النقل البحري بنسبة 50 بالمائة لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج''، مبينا أن وكالات مؤسسته الموجودة على مستوى باريس و ليون و مارسيليا قد جندت من اجل إنجاح هذه العملية لاسيما في مجال إعلام أفراد الجالية المعنيين،وكاشفا عن وجود فكرة تهدف إلى مواصلة هذه العملية التي اعتبرها ''مفيدة'' و ''ايجابية'' خلال موسم الاصطياف المقبل (2010). ويذكر أن هذه الاستفادة قد جاءت تنفيذا للاتفاقية المبرمة في شهر أفريل الفارط بين المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين و وزارة التضامن الوطني و الأسرة والجالية الوطنية بالخارج.