أعلن أمس وزير التضامن الوطني والجالية المقيمة بالخارج جمال ولد عباس عن حضور ما يقارب 490 مشارك في الجامعة الصيفية للمهاجرين، مشير ا في الوقت ذاته عن صدور المرسوم الخاص بالمجلس الاستشاري للمهاجرين خلال هذه الصائفة . وأوضح ولد عباس خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر وزارته أن هذه الجامعة الصيفية التي ستنطلق اليوم وستستمر إلى غاية 22 من جويلية الجاري تعد الأولى من نوعها في الجزائر منذ الاستقلال، مبينا أنها جاءت بهدف إعطاء ثقة اكبر للمهاجرين في دولتهم ، وأنها ستعرف حضور نحو 490 فرد من الجالية الجزائرية القادمة من مختلف دول العالم ،حيث ستكون قارات أوروبا وإفريقيا وأمريكا واسيا كلها حاضرة في هذه الجامعة . وحرص الوزير على إبراز ثراء أشغال هذه الجامعة التي ستتطرق إلى عدة مواضيع تهم الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، حيث ستتدرس ملف الجالية والتضامن الوطني، والشراكة الجمعوية، والمرأة والتطور، والتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال، والأدب الجزائري في المهجر، ودور الجالية في كتابة التاريخ الجزائري، إضافة إلى مواضيع أخرى تشغل بال مهاجرينا، كما سترفق هذه الأيام الدراسية بخرجات ميدانية إلى المتاحف ودور المسرح والموسيقى. وقال ولد عباس أن عقد هذه الجامعة قد جاء بعد عام من تنصيب وزارة مكلفة بالجالية المقيمة بالخارج، مضيفا أن الدولة قد قامت خلال هذه الفترة بعدة إجراءات من شانها تحسين التكفل بمواطنيها ،مذكرا في هذا الإطار بتخفيض أسعار تذاكر السفر سواء على متن الطائرة أو الميناء، إضافة إلى الاتفاقية الموقعة مع وزارة المالية والقاضية بنقل جثث الجزائريين المتوفين في الخارج من خلال الاشتراك في المؤسسة الجزائرية للتأمينات بدفع مبلغ 2500 دج في الشهر، أو عن طريق دفع مبلغ 25 أورو في مؤسسة ''ماسيف '' شريك '' اس أ أ'' في الخارج. وأضاف الوزير أن اكبر إجراء سيسمح بالتكفل بالمهاجرين، هو إنشاء المجلس الاستشاري للمهاجرين الذي انتهت مصالحه من صياغته وهو يوجد اليوم على مستوى الأمانة العامة للحكومة، مضيفا انه يرتقب أن يصدر بمرسوم رئاسي في غضون هذه الصائفة ،وذلك قصد وضع الخطوط العريضة للتكفل بالجالية ،خاصة وان الجزائر تعرف وجود 5ملايين مهاجر في الخارج ،منهم مليون و630 ألف مسجل فقط على مستوى المراكز القنصلية . أكد تطبيق إجراء صرف القسمة المالية ابتداء من الموسم القادم ولد عباس يكشف عن مواصلة تقديم قفة رمضان هذا العام قال أمس وزير التضامن الوطني والجالية المقيمة بالخارج جمال ولد عباس أن عملية تقديم قفة رمضان في شكل صك بريدي بقيمة ثلاثة الاف دينار بدل مواد غذائية لن يتم خلال رمضان المقبل، وسيؤجل إلى العام القادم. وأوضح الوزير انه قد قدم مقترحه المتعلق بتقديم قفة رمضان الموجهة للمعوزين في شكل صك مالي بقيمة 3الاف دينار إلى الوزير الأول احمد اويحي ،وقد أبدى هذه الأخير موافقته التامة على هذا المقترح ، إلا أن تطبيق ذلك لن يكون خلال رمضان 2009 ، بل سيؤجل حتى العام المقبل ،كون أن القيام بذلك يحتاج إلى تحديد الفئة المستفيدة من ذلك ،والى تطهير قوائم المحتاجين ،وهو الأمر الذي يحتاج إلى وقت ،على حد ما جاء على لسان المسؤول ذاته. وبين ولد عباس أن قفة رمضان هذا العام ستبقى وفق الصيغة المعروفة بها سابقا ،معترفا في الوقت ذاته بصعوبة الحد من ظاهرة توجيهها إلى مستحقيها ،كون أن توزيعها يتم على مستوى محلي وليس مركزي ،مبينا أن الضمير الإنساني يبقى هو المراقب الأول لعملية توزيعها . من جهة أخرى ينتظر أن يعقد يوم غد الثلاثاء مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية عيد العزيز بوتفليقة ،حيث سيناقش عدة مواضيع من أهمها قانون المالية التكميلي، وما تضمنه من إجراءات وتدابير حكومية ، إضافة إلى ملفات أخرى قد تكون تلك المرتبطة بالأيام القادمة ، ومنها قفة رمضان والدخول الجامعي ،و المنحة المدرسية.