قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد للذهاب إلى أي مكان لمباشرة المفاوضات مع سوريا ''على أن تخلو من أي شروط مسبقة''. جاء ذلك في توضيح ذكرته الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصدر مسؤول في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، ردا على تصريح للرئيس السوري بشار الأسد اعتبر فيه أن قضية استعادة بلاده سيادتها على الجولان غير قابلة للتفاوض، مبدياً ثقته في أن يتم هذا الأمر في نهاية المطاف. وعن المسار الفلسطيني قال المصدر إن نتنياهو أعلن استعداده لخوض المفاوضات مع الفلسطينيين ''من دون شروط مسبقة'' لكنه ''مصر على المبادئ الخمسة التي رسمها والتي صارت موضع وفاق وطني في إسرائيل وهي الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل إضافة إلى المطالبة بأن تكون التسوية السلمية نهاية لأي مطالب وضرورة أن تكون الدولة الفلسطينية الناشئة منزوعة السلاح ومنح ضمانات دولية لنزع السلاح والتدابير الأمنية مع الفلسطينيين. وكان نتنياهو أعلن في مستهل جلسة مجلس الوزراء في وقت سابق أن إسرائيل تصرّ على أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل ''كدولة الشعب اليهودي وعلى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل وعلى تلقي ضمانات دولية بشأن الترتيبات الأمنية المستقبلية''،واعتبر أن هذه المطالب لا تعد شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ''وإنما أساساً للتسوية السياسية''،وأبدى استعداد إسرائيل لبدء مفاوضات سلام مع سوريا وأي دولة عربية أخرى بدون شروط مسبقة. وقال ''من يضع شروطا مسبقة لبدء مفاوضات، فانه يؤخر بذلك عملية السلام''،كما أيد نتنياهو ''بقوة'' مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما ''الإقليمية'' معتبرا أنه ''يتعين على الدول العربية، وبصفة خاصة الدول الكبرى، أن تقدم إسهاما من خلال اتخاذ خطوات بشان التطبيع مع إسرائيل''. من جهة أخرى نفى أحمد يوسف مستشار وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة ''حماس'' صحة ما نشرته مجلة ''إيكونومست'' البريطانية على لسانه، بأن ''حماس باتت قريبة من الاعتراف بإسرائيل''.، وذكرت صحيفة ''القدس العربي'' أن يوسف اعتبر أن مراسل المجلة الذي التقاه في غزة إما أن يكون فهم تصريحاته خطأ، أو أن يكون هناك تلاعب في الترجمة.، وقال يوسف في رده على ما نشرته المجلة ''حسب القانون الدولي فانه ليس هناك ما يلزم الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل، ولا يوجد نصّ قانوني دولي بذلك''.، وأشار إلى أن الفلسطينيين لا يمكن أن يعترفوا بحق المغتصب في أرضهم، كما أن هناك حقوقًا وثوابت للفلسطينيين على المجتمع الدولي أن يعالجها، وأن يعمل على إعادتها إليهم. وذكر أن قضية الاعتراف بإسرائيل ''أمر مفروغ منه''، لافتاً إلى آن هذا الأمر ''مخالفة للقانون الدولي''، وقال ''لا يعقل أن يطلب من شعب محتل أن يعترف بمن اغتصب أرضه''. مطالب إسرائيل التعجيزية للتفاوض مع الفلسطينيين وافق نتنياهو عن خوض المفاوضات مع الفلسطينيين '' لكنه ''أصر على المبادئ الخمسة التي رسمها والتي صارت موضع وفاق وطني في إسرائيل وهي: - الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. - حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل. - المطالبة بأن تكون التسوية السلمية نهاية لأي مطالب. - ضرورة أن تكون الدولة الفلسطينية الناشئة منزوعة السلاح. - منح ضمانات دولية لنزع السلاح والتدابير الأمنية مع الفلسطينيين. كما أيد نتنياهو ''بقوة'' مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما ''الإقليمية'' معتبرا أنه ''يتعين على الدول العربية، وبصفة خاصة الدول الكبرى، أن تقدم إسهاما من خلال اتخاذ خطوات بشان التطبيع مع إسرائيل''.