قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده ستدعم لبنان ضد أي اعتداء إسرائيلي، بينما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبة في السلام مع سوريا، وذلك بعد تصريحات لوزير خارجيته أفيغدور ليبرمان قال فيها إن الرئيس السوري سيخسر سلطته إذا وقعت حرب بين سوريا وإسرائيل. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان رئاسي توج لقاء في دمشق بين الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيس حركة أمل تأكيده ''وقوف سوريا إلى جانب لبنان حكومة وشعبا ضد أي اعتداء إسرائيلي''. وحسب ذات المصدر تناولت مباحثات الأسد وبري ''التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد دول المنطقة والتطرف الإسرائيلي المرشح للقضاء على فرص إحلال السلام''. وردت سوريا على تصريحات ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا اليميني، على لسان رئيس وزرائها ناجي عطري الذي قال الخميس إن بلاده تملك قوة الرد، وعدّها أمس السبت وزير الإعلام محسن بلال دليل ''إفلاس هذه الإدارة الإسرائيلية وإفلاس وهمجية هذا الشخص الملفوظ''. غير أن نتنياهو حاول تخفيف اللهجة الإسرائيلية عندما قال في بداية اجتماع أسبوعي لحكومته في القدس إن الإسرائيليين ''منفتحون على استئناف المفاوضات مع سوريا''، ويريدون اتفاق سلام معها كذلك الذي حققوه مع مصر والأردن. لكن نتنياهو رفض أي شروط مسبقة لإطلاق المفاوضات وقال إن أي اتفاق يجب أن يضمن أمن إسرائيل. وانهارت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا رعتها تركيا في 2008 بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.