بعد تصريحات ليبرمان التي هاجمها حزب كاديما المعارض ووصفها بأنها تدق طبول الحرب في المنطقة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات مغايرة أعرب خلالها عن استعداده لقبول وساطة بين إسرائيل وسوريا من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، ونقلت مصادر إعلامية عن نتنياهو '' للأسف سوريا تضع عراقيل وتمنع حصول مفاوضات على ترتيبات تؤمن السلام والأمن والنمو الاقتصادي لجميع الأطراف''. ومن جانبه، ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن نتنياهو هاتف ليبرمان ثم أصدر الاثنان بيانا أكدا فيه أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق السلام مع سوريا ومع ذلك فإنها سترد بحزم وصرامة على أي اعتداء عليها. التصريحات جاءت فيما يبدو وكأنها محاولة لتخفيف حدة التوتر مع سوريا بعد أن حذر وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في وقت سابق الرئيس السوري بشار الأسد من أنه سيخسر الحرب والسلطة إذا ما شن حربا على إسرائيل. وقال ليبرمان ''التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيال إمكان دخول سوريا في أي حرب تشن في المنطقة ومهاجمة إسرائيل كانت بمثابة تغيير لقواعد اللعبة بشكل دراماتيكي وتهديدا مباشرا وتجاوزا للحدود ''، وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم حذر إسرائيل الأربعاء الماضي من مغبة شن أي حرب على بلاده لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى ''حرب شاملة'' لن تسلم منها المدن الإسرائيلية. جدير بالذكر أن إسرائيل وسوريا دخلتا في مفاوضات غير مباشرة برعاية تركيا في ماي ,2008 ولكن هذه المفاوضات توقفت اثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في ديسمبر .2008