عرفت ولاية ورقلة خلال شهر جويلية المنصرم تسجيل ثلاث وفيات بفعل تعرض أصحابها للسعات العقارب حسب ما أفادت به مصلحة الوقاية العامة لدى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية ورقلة. وأوضح نفس المصدر أنه بهذا العدد يصل مجموع الأشخاص المتوفين سنة2009 بولاية ورقلة من جراء إصابتهم بالتسمم العقربي إلى أربعة، حيث كانت أول حالة قد سجلت في شهر جوان المنصرم ببلدية ورقلة حينما فارقت الحياة امرأة طاعنة في السن في الثالثة والثمانين من العمر متأثرة بلسعة عقرب. ويلاحظ أن الضحايا الثلاث الآخرين الذين قضوا في شهر جويلية الفارط نتيجة لتعرضهم للسعات العقارب كانوا هم أيضا من جنس أنثى حيث تراوحت أعمارهن ما بين 16 شهرا و 93 سنة. ومن جهة أخرى أشارت مصلحة الوقاية العامة إلى أنه جرى إحصاء خلال الفترة الممتدة من أول جانفي وإلى غاية 30 جوان من هذا سنة 2009 إصابة 1176 شخص على مستوى ولاية ورقلة بالتسمم العقربي، حيث أن كل المصابين كانوا قد نقلوا إلى مختلف المصحات والمراكز الاستشفائية لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة. وبالإضافة إلى الأيام الإعلامية والحملات الوقائية التي دأبت ولاية ورقلة على تنظميها سنويا لتحسيس المواطنين ضد مخاطر التسمم العقربي مع التوضيح لهم السبل المثلى التي يجب اتباعها للحيلولة دون تواجد وتكاثر هذه الحشرة السامة في المحيط الذي يعيشون فيه فإن المنطقة أصبحت تعرف في كل سنة أيضا تنظيم حملات لجمع العقارب التي تسلم من طرف الأشخاص المشاركين في هذه العملية إلى مركز مكافحة التسمم العقربي الواقع بحي النصر ببلدية ورقلة مقابل مبلغ 20 دج يمنح عن كل عقرب كإجراء تحفيزي. وحسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فقد تم لحد الآن إحصاء أزيد من 30 ألف عقرب تم جمعها من مختلف أنحاء الولاية سيما على مستوى منطقتي ورقلة وتقرت، حيث أن حشرة العقرب تعد أكثر انتشارا بهما مقارنة بباقي المناطق الأخرى للولاية. والجدير بالذكر أن ولاية ورقلة كانت قد خصصت في إطار الميزانية الأولية للسنة الجارية مبلغا ماليا بقيمة مليون دج لمكافحة التسمم العقربي وذلك قبل أن يرتفع الغلاف المالي الإجمالي المخصص لمحاربة هذه الآفة إلى 5ر1 مليون بعدما تم رصد مبلغ آخر بقيمة 500 ألف دج في إطار الميزانية الإضافية للولاية التي عرضت للنقاش أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي يوم 26 من شهر جويلية المنقضي.