تم بولاية ورقلة تسجيل منذ مطلع السنة الجارية (2008) إلى اليوم 686 حالة إصابة بلسعات العقارب، حسب ما استفيد من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية. وأوضح ذات المصدر أن لسعات العقارب تسببت خلال نفس الفترة المشار إليها في مقتل طفلين اثنين على مستوى الولاية يبلغان على التوالي ثلاث سنوات و11 سنة. وكانت لسعات العقارب قد أسفرت خلال السنة المنصرمة حسب المعلومات المستقاة من مديرية الصحة بالولاية عن مقتل سبعة أشخاص كما بلغ عدد المصابين بالتسمم العقربي بولاية ورقلة في نفس السنة 4004 شخص. من جهة أخرى عبرت مديرية الصحة و السكان عن ارتياحها للانخفاض المستمر في عدد حالات الإصابة بالتسمم العقربي بالمنطقة حيث أوعزت النتائج الايجابية المسجلة إلى الحملات التحسيسية التي ظلت تنظم على مدى السنوات الماضية لفائدة المواطنين للوقاية من أخطار هذه الحشرة السامة. وقد انعكست هذه الوضعية حسب ذات المصدر بوضوح على السلوكات العامة للمواطنين التي من أبرزها المساهمة في نظافة المحيط الذي يعيشون فيه مع العمل على إزالة الحجارة المتراكمة في الشوارع والتي غالبا ما تكون بؤرا حقيقية لتكاثر هذه الحشرة. وأكدت المديرية المعنية أن حملات جمع العقارب التي أصبحت تقليدا متبعا بالولاية منذ عدة سنوات ساهمت هي الأخرى بفعالية في التقليل من عدد الضحايا مشيرة بالمناسبة إلى أنه جرى منذ بداية هذه السنة والى غاية شهر أوت الجاري جمع على مستوى الولاية 5700 عقرب. يذكر أن الحملة المنظمة خلال السنة الماضية والتي تشرف عليها اللجنة الولائية لمكافحة التسمم العقربي كانت قد تميزت بجمع عدد كبير من هذه الحشرة حوالي 63425 عقرب. ومن أجل التحفيز على المشاركة في هذه العملية الوقائية الهامة فانه يمنح مبلغ 20 دج مقابل كل حشرة عقرب يتم اصطيادها. وفي إطار مساهمتها في دعم عملية مكافحة التسمم العقربي خصصت ولاية ورقلة هذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية مبلغا ماليا بلغت قيمته 2 مليون دج .