عرفت ولاية إيليزي منذ بداية السنة وإلى غاية 30 جويلية المنقضي حدوث 286 حالة تسمم عقربي مقابل 217 حالة كانت قد أحصيت في نفس الفترة خلال سنة 2008 عبر مجموع تراب الولاية، وذلك حسب حصيلة أعدتها بهذا الخصوص مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية. واستنادا إلى نفس الحصيلة فإن بلدية إيليزي حيث يوجد مقر الولاية عرفت تسجيل أكبر نسبة من حالات التسمم العقربي ب161 حالة متبوعة ببرج عمر إدريس ب58 إصابة بلسعات العقارب. وقد تم التأكيد على عدم تسجيل أية حالة وفاة في أوساط سكان المناطق الريفية مع اتخاذ مصالح الوقاية للصحة الجوارية كافة التدابير الاحتياطية اللازمة بما فيها توفير المصل المضاد للتسمم العقربي الذي يوجد على مستوى قاعات العلاج بالمنطقة. وأكدت مديرية الصحة بالولاية أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 8 سنوات هم الأكثر عرضة للخطر حيث يتم بصفة عامة نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة بعد عدة محاولات من طرف الأهل لعلاجهم بالطرق التقليدية مضيفة أن اغلب الحالات المسجلة للسعات العقارب كانت داخل البيت. واعتبر نفس المصدر أن عملية جمع النفايات و القاذورات تعد هي الأخرى وسيلة ناجعة للحد من انتشار و تكاثر هذه الحشرة السامة و بالتالي التخفيض بشكل محسوس من نسبة الذين يتعرضون للسعات العقارب. وأوضحت مديرية الصحة بالولاية أن مصالحها لم تكف عن تحسيس المواطنين بضرورة التقيد بإجراءات النظافة خصوصا داخل البيوت وذلك عن طريق الاستعانة بحصص توجيهية تبث على أمواج الأثير للإذاعة المحلية.